كشف مراسل "العربي" اليوم الخميس، نقلًا عن وسائل إعلام إسرائيلية، أن جنودًا إسرائيليين أُصيبوا بانفجار راجمة بالقرب من قوات الاحتلال في شمال غزة، بعدما أقر جيش الاحتلال بمقتل خمسة جنود أمس الأربعاء في مخيم جباليا بـ"نيران صديقة".
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان، بأن خمسة جنود قُتلوا وأُصيب سبعة آخرون بجروح بعدما أطلقت وحدة مدرّعات قذيفتَين على مبنى كانوا يتجمّعون فيه مساء الأربعاء في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة، والذي يشهد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين من المقاومة الفلسطينية.
وبحسب التحقيق، كانت طواقم المدرّعات قد حذّرت قبل ساعات قليلة من وجود جنود إسرائيليين داخل المبنى.
فوضى داخل الجيش الإسرائيلي
من جانبه، قال مراسل "العربي" أحمد دراوشة إن جيش الاحتلال أقرّ اليوم بحدوث خرق أمني بالقرب من موقع السهم الأسود الذي يقع قبالة جباليا.
وأضاف مراسلنا من مدينة القدس المحتلة، أن وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن راجمة قذائف انفجرت بالقرب من جنود إسرائيليين ما أدى إلى إصابة عدد منهم وربما مقتل آخرين خلال قصفهم لجباليا.
وأوضح مراسلنا أن هذه الحادثة جاءت "بعد يوم من مقتل ضابط وأربعة جنود في جباليا بسبب نيران صديقة، مما يشير إلى حجم الفوضى داخل الجيش الإسرائيلي".
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد تحدث عن أنه استخلص خلال الأسابيع الماضية العبر مما حدث من موجة الاجتياحات الأولى، التي أدت إلى مقتل جنود نتيجة حوادث ذاتية ونيران صديقة.
وأضاف أن ما حدث "يطرح أسئلة بشأن قدرة جيش الاحتلال على التعامل مع أي أسرى (إسرائيليين) إن تمت رؤيتهم في القطاع؟ فإن كان غير قادر على تحديد مواقع جنود آخرين فكيف سيتعامل مع أسرى ومحتجزين في القطاع؟، مع العلم أن هناك أسرى قتلوا سابقًا رغم تلويحهم بالأعلام البيضاء للجيش الإسرائيلي، مما يعني أن هذا الجيش لم يستخلص العبر من الحرب".
إلى ذلك، ومع تواصل عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال المتوغلة في غزة، أعلن جيش الاحتلال في وقت سابق اليوم الخميس، إصابة 15 من جنوده خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينهم 11 في معارك برية بالقطاع.
ووفق معطيات الجيش المعلنة على موقعه الإلكتروني، بلغ عدد الجنود الجرحى منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، 3 آلاف و494 ارتفاعًا من 3 آلاف و479 الأربعاء.