الأحد 2 يونيو / يونيو 2024

دوافع سياسية وراء محاولة اغتياله.. رئيس وزراء سلوفاكيا بحال خطرة

دوافع سياسية وراء محاولة اغتياله.. رئيس وزراء سلوفاكيا بحال خطرة

Changed

تعرّض رئيس الوزراء السلوفاكي لإطلاق نار في هجوم وصفته السلطات بأنّه "سياسي" الطابع
تعرّض رئيس الوزراء السلوفاكي لإطلاق نار في هجوم وصفته السلطات بأنّه "سياسي" الطابع - رويترز
لا تزال حالة رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو "خطرة جدًا"، غداة تعرّضه لإطلاق نار في هجوم وصفته السلطات بأنّه "سياسي" الطابع.

أعلن نائب رئيس الحكومة السلوفاكية اليوم الخميس، أنّ حالة رئيس الوزراء روبرت فيكو استقرّت خلال الليل، لكنّها لا تزال "خطرة جدًا"، غداة تعرّضه لإطلاق نار في هجوم وصفته السلطات بأنّه "سياسي" الطابع.

وخضع فيكو (59 عامًا) الأربعاء لعملية جراحية استمرّت خمس ساعات في مستشفى روزفلت في بانسكا بيستريتسا (وسط) التي نُقل إليها بمروحية، بعدما استهدفه مسلّح بعدة رصاصات بعد ظهر الأربعاء إثر اجتماع لمجلس الوزراء في هاندلوفا في وسط سلوفاكيا، ما أثار موجة تنديدات دولية.

ولا تزال دوافع المسلّح غير واضحة في هذه المرحلة.

وأكّدت مديرة المستشفى ميريام لابونيكوفا أنّ فيكو لا يزال في حالة "خطرة للغاية" إذ يُعاني "من عدة إصابات" وسيبقى في العناية المركّزة.

وقال نائب رئيس الحكومة روبرت كاليناك الذي يشغل منصب وزير الدفاع أيضًا: "للأسف لا تزال الحالة خطرة للغاية لأن الإصابات معقّدة".

وقال كاليناك: إنّ الهجوم "سياسي"، مضيفًا: "يجب علينا الرد عليه وفقًا لذلك".

من هو المشتبه به؟

وألقت الشرطة القبض على المهاجم المشتبه به، وهو رجل يبلغ من العمر 71 عامًا قالت وسائل الإعلام السلوفاكية إنّه كاتب محلي متحدّر من مدينة ليفيتسا.

ولم تقدّم في هذه المرحلة بعد معلومات عن دوافعه.

ألقت الشرطة القبض على المشتبه به بمحاولة اغتيال فيكو
ألقت الشرطة القبض على المشتبه به بمحاولة اغتيال فيكو- رويترز

وذكرت وسائل إعلام سلوفاكية أنّ منفّذ الهجوم حارس أمن سابق في مركز تجاري ومؤلف ثلاث مجموعات شعرية وعضو في جمعية الكتاب السلوفاكية.

ونقل موقع "أكتواليتي.إس.كيه" الإخباري عن ابن المشتبه به قوله إنّ والده يحمل رخصة للسلاح الذي استخدمه في محاولة الاغتيال.

وفي مقطع فيديو غير مؤرخ نُشر على فيسبوك، شُوهد المهاجم وهو يقول: "لا أتفق مع سياسة الحكومة".

مخاوف من اغتيالات أخرى

ويرى محللون أنّ محاولة الاغتيال هذه قد تؤدي إلى تفاقم "تطرّف" الطبقة السياسية السلوفاكية، في بلد منقسم بين حكومة ورئيس منتخب موالين للكرملين ومعكسر موال للغرب.

وقال الخبير السياسي ميروسلاف راديك لوكالة فرانس برس: "أخشى ألا يكون هذا الهجوم هو الأخير، وأن يُستهدف أفراد في المعارضة بدورهم في المستقبل القريب".

ودعا الرئيس السلوفاكي المنتخب وحليف فيكو بيتر بليغريني اليوم الخميس، الأحزاب السياسية إلى "تعليق" حملاتها للانتخابات الأوروبية المقررة في الثامن من يونيو/ حزيران المقبل.

وقال أمام صحافيين في براتيسلافا: "سلوفاكيا لا تحتاج إلى المزيد من المواجهة والاتهامات المتبادلة" في هذه المرحلة، داعيًا إلى إنهاء "حلقة الكراهية المفرغة".

وشهدت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 5.4 ملايين نسمة جدلًا سياسيًا واستقطابًا في السنوات الماضية بما في ذلك انتخابات رئاسية شهدت منافسة شديدة الشهر الماضي، وساعدت في إحكام قبضة فيكو على السلطة بعد فوز حليفه بيتر بيليغريني.

ومنذ عودته للمرة الرابعة لمنصب رئيس الوزراء في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، غيّر فيكو سياسته بسرعة فيما وصفته المعارضة بأنّه استيلاء على السلطة يُهدّد سيادة القانون.

وقّلصت حكومته دعمها لأوكرانيا وفتحت حوارًا مع روسيا، وسعت إلى تخفيف العقوبات على الفساد، وتفكيك مكتب المدعي الخاص الذي يتعامل مع الفساد المستشري، واقترحت إصلاح هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة على الرغم من الدعوات لحماية حرية الإعلام.

وخلّف الهجوم على فيكو صدمة في أنحاء العالم.

فقد ندّد الرئيس الأميركي جو بايدن بعملية إطلاق النار، معتبرًا أنّها "عمل عنف رهيب"، بينما دان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إطلاق النار "المروع".

واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم "جريمة بشعة"، قائلًا: إنّ الشيوعي السابق وحليف الكرملين روبرت فيكو "رجل شجاع وقوي الروح".

وفي الاتحاد الأوروبي، أعرب عدد من القادة عن "صدمتهم"، بينهم الفرنسي إيمانويل ماكرون والإيطالية جورجيا ميلوني والمجري فيكتور أوربان المقرّب من فيكو.

كما أدانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "الهجوم البشع"، معتبرة أنّ "مثل أعمال العنف هذه لا مكان لها في مجتمعنا وتقوّض الديمقراطية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close