الأحد 2 يونيو / يونيو 2024

عينها على تحركات الصين.. تايوان تستعد لتنصيب رئيسها الجديد

عينها على تحركات الصين.. تايوان تستعد لتنصيب رئيسها الجديد

Changed

تعتبر الصين الرئيس الجديد لتايوان لاي تشينغ-تي "انفصاليا خطيرا"-
تعتبر الصين الرئيس الجديد لتايوان لاي تشينغ-تي "انفصاليًا خطيرًا"- غيتي
تستعد جزيرة تايوان لمراسم تنصيب رئيسها الجديد، الذي تعتبره الصين انفصاليًا خطيرًا في ظل رفضها لحكم الجزيرة الذاتي، التي تحظى بدعم أميركي.

أفادت مصادر رسمية، اليوم الأحد، بأن خفر السواحل في تايوان عزز دورياته، خلال عطلة نهاية الأسبوع في محيط الجزيرة، مع رصد وجود إضافي للسفن الحربية الصينية، عشية إقامة مراسم تنصيب الرئيس الجديد للجزيرة لاي تشينغ-تي.

وتعتبر بكين تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، جزءًا من أراضيها وتعهدت إعادتها إلى كنفها، بالقوة إن لزم الأمر. وهي زادت مؤخرًا من ضغوطها العسكرية حولها، مع تحليق شبه يومي لطائراتها المقاتلة والمسيّرة، وإبحار سفنها على مقربة من الشواطئ.

"انفصالي خطير"

وفي الأشهر الماضية، كثّف خفر السواحل الصينيون دورياتهم في محيط جزيرة كينمن النائية التابعة لتايبيه، والواقعة على مسافة خمسة كيلومترات فقط من مدينة شيامن الصينية.

وقالت إدارة خفر السواحل التايوانية اليوم، إنّها أرسلت عناصرها للقيام "بدوريات طوال ساعات الليل والنهار" في محيط الجزر النائية الثلاث الأساسية، أي كينمن وماتسو وبنغهو.

وأضافت أنها تقوم بدوريات "قوية لمراقبة الأهداف المشبوهة عن كثب"، وذلك "بهدف ضمان أمن المنطقة البحرية وسلامة الحدود خلال حفل التنصيب".

وتزايدت التوترات بشأن كينمن في أعقاب انتخاب لاي، الذي تعتبره الصين "انفصاليًا خطرًا"، رئيسًا لتايوان في يناير/ كانون الثاني.

وفي 14 فبراير/ شباط، انقلب قارب صيني سريع كان على متنه 14 شخصًا أثناء مطاردة من خفر السواحل التايوانيين، ما أدى إلى مقتل شخصين.

وفي حين أكد خفر السواحل أن القارب كان يبحر في "مياه محظورة" ويقوم بمناورات متهّورة قبل انقلابه، اتهمت الصين سلطات الجزيرة بـ"إخفاء الحقيقة" بشأن الحادث، وزادت منذ ذلك الحين دورياتها البحرية حول كينمن.

وعشية مراسم تنصيب لاي، أعلنت وزارة الدفاع في تايوان أنها رصدت سبع طائرات صينية وسبع سفن في محيط الجزيرة خلال 24 ساعة حتى السادسة من صباح اليوم الأحد.

وعلى الجهة الأخرى من مضيق تايوان، شاهد مراسلون لوكالة فرانس برس في جزيرة بينغتان الصينية التي تضم قاعدة عسكرية، تحليق مروحيتي نقل عسكريتين على الأقل صباح اليوم.

الدعم الأميركي

وتعدّ الولايات المتحدة الداعمة الأولى عسكريًا للجزيرة، وقررت إرسال "وفد غير رسمي" إلى تايوان بعد الانتخابات الرئاسية، ما يثير حفيظة الصين بشكل كبير، وقد ترك ذلك توترًا بالغًا في العلاقات بين بكين وواشنطن. 

وتشكّل هذه القضية نقطة توتّر شديد بين أكبر قوّتين اقتصاديتين في العالم. وقد حذّرت الصين مرارًا من مغبّة أيّ قرار قد تتّخذه واشنطن ويُعتبر دعمًًا لاستقلال الجزيرة رسميًا، كما فرضت بكين في سبتمبر/ أيلول عقوبات على عملاقي الصناعات الدفاعية الأميركية "لوكهيد مارتن" و"نورثروب غرامن" إثر بيعهما أسلحة لتايوان.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close