فقر وبطالة وأزمات نفسية ومحاولات انتحار، هكذا أضحت حياة معظم الطلاب الجامعيين في فرنسا في ظل الأزمة الصحية. لذلك سارع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لتفادي الكارثة وزار جامعة في ضواحي باريس، وتحدث عن قرب إلى الطلاب وأعلن جملة قرارات اسعافية.
وكشف ماكرون أن الحكومة ستتيح للطلاب الحصول على وجبتين يومياً في المطعم الجامعي بيورو واحد للوجبة، وهذا الطرح يستفيد منه جميع الطلبة حتى الاجانب منهم.
ماكرون أعلن عن مساعدة مادية للطلاب الذين يريدون زيارة طبيب نفسي، في خطوة رآها بعض المختصين تجميلية لا جراحية.
ويقول الطبيب النفسي بيير فافر لـ"التلفزيون العربي": "ثمانية وتسعون بالمئة من الطلاب يعانون ضغوطاً نفسية بشكل متواصل، فالأزمة الصحية أوقعتهم بضعف وتهميش وخوف من المستقبل".
في الشارع طلاب غاضبون، تجمعوا في باريس بناء على دعوات النقابات، هتفوا ضد الحكومة ووزير التعليم العالي وضد التعلم عن بعد، ونددوا بترك الحكومة لهم يواجهون مصيراً غامضاً.
ويقول أحد الطلاب المحتجين إن الحكومة سمحت لمتاجر الملابس بفتح أبوابها لكنها أغلقت قاعات الجامعات خوفاً من عدوى الفيروس.. وهذا أمر مضحك للغاية، وهي بذلك تشجع الطلاب على ترك الدراسة".
التجمع تحوّل الى مسيرة باتجاه وزارة التربية، فالطلاب تبدّل حالهم الى الأسوأ، كثيرون فقدوا عملهم الإضافي ومنهم من ترك الجامعة وبعضهم عاد للعيش مع والديه بعدما فقد كل شيء.