منذ بداية جائحة كورونا بدأ كثير من سكان موسكو يحتشدون أمام الجمعيات الخيرية، ويتكبدون عناء الوصول إلى حاجاتهم الأساسية في ظل سياسات الإغلاق.
وتصطف أمام الجمعيات طوابير من المتقاعدين وفاقدي الوظائف للحصول على حاجاتهم من القمح والسكر والشاي. وتشير عاملة في جمعية إلى إقبال الناس بكثافة على الجمعيات. وتلفت إلى أن الأمر لم يعد يقتصر على المتقاعدين حيث يأتي كثير من الأشخاص لطلب المساعدة، وترى أنه لولا الجائحة لما احتاج هؤلاء إلى مساعدة.
ويطلب روسيون من دولتهم أن تمنحهم المساعدة كما تفعل الدول المتحضرة. ويؤكد هؤلاء أن الاتحاد الروسي ليس دولة فقيرة.
وفي روسيا يختلط الاقتصاد بالسياسة، ويقول مراقبون: إن ارتفاع معدل الفقر، وانخفاض الدخل يؤججان الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويقوّيان جبهة المعارضة السياسية.
ومع جائحة كورونا يتضخم الروبل وترتفع أسعار المواد الغذائية، وتذكّر هذه المشكلات بأزمات أواخر القرن الماضي، وتسعى الحكومة لتخطيها قبل أن تتفاقم.