Skip to main content

الجيش الكونغولي يعلن إحباط محاولة انقلاب في كينشاسا.. ماذا جرى؟

الأحد 19 مايو 2024
قالت القوات المسلحة: إن محاولة الانقلاب جرت صباح اليوم - غيتي

أُحبطت، اليوم الأحد، في كينشاسا "محاولة انقلاب" شارك فيها "أجانب وكونغوليون"، وفق ما أعلن المتحدث باسم القوات المسلّحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال الجنرال سيلفان إيكينجي في رسالة مقتضبة بثها التلفزيون الرسمي: "أحبطت قوات الدفاع والأمن محاولة انقلاب في مهدها".

وأضاف: "هذه المحاولة شارك فيها أجانب وكونغوليون" وقد تم "تحييدهم جميعًا بما في ذلك زعيمهم".

وأفاد صحافيو وكالة فرانس برس بأن الأوضاع صباحًا كانت هادئة في كينشاسا. لكن الإعلان يأتي في أعقاب هجوم استهدف ليلًا مقر إقامة وزير الاقتصاد، فيتال كاميرهي، في حي غومبي الواقع على مقربة من "قصر الأمة" حيث مقر الرئيس فيليكس تشيسيكيدي.

وفي منشور على منصة إكس كتب سفير اليابان في كينشاسا هيديتوشي أوغاوا، إن "هجومًا مسلحًا" وقع صباحًا عند مقر إقامة وزير الاقتصاد، وأضاف أن الوزير "لم يصب وقتل شرطيان ومهاجم وفق مصادر مطّلعة".

وكانت السفارة الفرنسية قد أشارت إلى "طلقات أسلحة آلية" في الحي وطلبت من رعاياها تجنّب المنطقة.

عنف متواصل

وتعيش الكونغو الديمقراطية، على وقع أعمال عنف مستمرة، منذ التسعينيات، لا سيما شرقي البلاد، حيث أسفرت عن مقتل ملايين في صراعات على الهوية الوطنية والعرقية والموارد، بما شمل غزوًا من دول مجاورة وظهور عدد لا حصر له من الجماعات المسلحة.

وفي بداية الشهر الجاري، أعلن متحدث باسم حركة "23 مارس" المسلحة التي تنشط في المناطق الشرقية من البلاد أن الحركة سيطرت على بلدة روبايا، الغنية بمعدن الكولتان الذي يدخل في صناعة الهواتف الذكية، وذلك بعد اشتباكات عنيفة على مدى أيام.

وتتركز موارد الكونغو المعدنية في شرقها، حيث تفاقم انعدام الأمن منذ عودة حركة 23 مارس للنشاط بقوة في مارس/ آذار 2022.

وهناك مخزونات كبيرة في روبايا من التنتالوم، الذي يستخرج من الكولتان وهو معدن مهم لنقل الطاقة يستخدم في تصنيع الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والألعاب الإلكترونية.

واتهمت حكومة الكونغو ومسؤولون بالأمم المتحدة وقوى غربية رواندا بتقديم الدعم لحركة 23 مارس وهو ما نفته رواندا مرارًا.

المصادر:
وكالات
شارك القصة