الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"علّي صوتك".. فيلم مغربي يسلط الضوء على مواهب الشباب

"علّي صوتك".. فيلم مغربي يسلط الضوء على مواهب الشباب

Changed

فيلم علي صوتك
يتناول الفيلم قصة مغني راب سابق يعيَّن معلمًا في مركز لتنمية المواهب بأحد الأحياء الشعبية في الدار البيضاء (تويتر)
قبل مشاركته في مسابقة الأوسكار العام المقبل، يقدم فيلم "علّي صوتك" عرضه العربي الأول في مهرجان الجونة السينمائي.

يعود المخرج المغربي نبيل عيوش في فيلمه "علّي صوتك" إلى الأحياء الفقيرة في بلاده، والتي استمر بتسليط الضوء عليها في أعمال سابقة. ويظهر عيوش مؤمنًا بأن في تلك الأحياء مواهب كامنة يمكن الاعتناء بها ودعمها للتحول إلى طاقات إبداعية هائلة بدلًا من السقوط في الإحباط. 

ويتناول الفيلم الذي افتتح عروض المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة السينمائي أمس الجمعة، قصة مغني راب سابق يعيَّن معلمًا في مركز لتنمية المواهب بأحد الأحياء الشعبية في مدينة الدار البيضاء حيث يلتقي بمجموعة مراهقين يعيشون ظروفًا اقتصادية صعبة مع تشتت أفكارهم غير الناضجة، لكنهم بمساعدة المعلم الجديد يحاولون التعبير عن أنفسهم بموسيقى الهيب هوب وتحدي مشكلاتهم الاجتماعية بشكل مختلف.

الحث على التغيير 

ويبدأ الشريط بمشهد دخول معلم الموسيقى إلى حي سيدي مؤمن بسيارته الصغيرة التي يتخذها منزلًا متنقلًا وهو يدخن سيجارة بحثًا عن موقع "مركز النجوم". وفي الختام يتكرر المشهد لكن المغادرة تكون على وقع موسيقى صاخبة في الخلفية تعكس الفارق الذي صنعه هذا الرجل في المكان خلال مدة قصيرة.

وما بين دخول الحي والخروج منه رحلة تمتد عبر 102 دقيقة تعتمد بشكل رئيسي على الحوار الدائر معظم الوقت بين المعلم وتلاميذه والأفكار المتبادلة، حيث يحاول حثهم على التعبير عن أنفسهم بكتابة كلمات الأغاني وتقديمها بكامل طاقتهم الصوتية والجسدية بدلًا من الخوض في مشكلات مع آخرين يمارسون عليهم سلطات رقابية اجتماعية أو دينية.

اقتصاد استخدام الأغاني

وعلى الرغم من أن الفيلم، الذي رشحه المغرب للمشاركة في مسابقة الأوسكار في الدورة الرابعة والتسعين في فئة أفضل فيلم أجنبي، يدور داخل مركز للمواهب وتعليم الفنون، فإنه لم يوظف الأغاني والرقصات بشكل مبالغ فيه، ليقتصر دورها على التعبير عن مواهب التلاميذ وتقلب أمزجتهم في البداية، ثم استخدامها لاحقًا في التعامل مع الضغوط المحيطة بهم ومواجهة العنف ضدهم بالفن.

وتصل الأحداث إلى ذروتها عندما يعتزم المعلم تنظيم حفل لتلاميذه على مسرح المركز، لكن بعض سكان الحي الذي سبق وخرجت منه معظم العناصر المتطرفة التي نفذت هجوم الدار البيضاء الدامي عام 2003 يداهمون المكان وينهون الحفل، فيجد المعلم نفسه مضطرًا للمغادرة حتى لا يُغلق المركز تمامًا.

والفيلم بطولة أنس بسبوسي ومجموعة من المواهب الشابة تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا. وبجانب الإخراج، كتب سيناريو الفيلم نبيل عيوش بالتعاون مع زوجته المخرجة والممثلة مريم توزاني.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close