الجمعة 17 مايو / مايو 2024

ثورة في علم الوراثة.. الذكاء الاصطناعي يصنّف الطفرات المسبّبة للأمراض

ثورة في علم الوراثة.. الذكاء الاصطناعي يصنّف الطفرات المسبّبة للأمراض

Changed

فقرة أرشيفية من برنامج "شبابيك" تسلط الضوء على تمكن الذكاء الاصطناعي من تطوير مضاد حيوي يقضي على الأمراض القاتلة (الصورة: إكس)
تمكنت أداة "ألفا ميسينس" من تصنيف 89% من الطفرات الجينية على أنها إما حميدة أو مُسبّبة للأمراض، بينما لم يتمكّن العلماء في السابق من تصنيف أكثر من 0.1% منها.

فيما وُصف بثورة في علم الوراثة وعلاقته بالأمراض النادرة، كشف باحثون من شركة "ديب مايند" (deep mind) التابعة لشركة "غوغل" والمتخصّصة في الذكاء الاصطناعي أمس الثلاثاء، أداة تعمل على تحديد الطفرات الجينية التي من المُحتمل أن تُسبّب الأمراض.

وتناولت الأداة التي تحمل اسم "ألفا ميسينس" (AlphaMissense)، طفرات تُسمّى بـ"المُغلطة"، وهي الطفرات الجينية القادرة على تغيير وظائف وخصائص البروتين البشري، ويمُكن لبعض هذه المتغيّرات المغلوطة أن تسبب أمراضًا، مثل التليف الكيسي والسرطان وفقر الدم المنجلي.

ووفقًا للشركة، يمتلك الفرد نحو 9 آلاف من هذه الطفرات معظمها حميدة.

ووفق الدراسة التي نشرتها مجلة "ساينس" العلمية، راجعت "ألفا ميسينس" 71 مليون طفرة محتملة، وتمكّنت من تصنيف 89% منها على أنها إما حميدة أو مُسبّبة للأمراض، بينما لم يتمكّن العلماء في السابق من تصنيف أكثر من 0.1% من هذه الطفرات.

رسم بياني يُظهر تنبؤات "AlphaMissense" بالمقارنة مع تنبؤات الخبراء من البشر
رسم بياني يُظهر تنبؤات "AlphaMissense" بالمقارنة مع تنبؤات الخبراء من البشر - موقع deepmind.com

وقال نائب رئيس قسم الأبحاث في "ديب مايند" بوشميت كوهلي خلال مؤتمر صحافي، إنّ هذا الابتكار "خطوة جديدة لمعرفة التأثيرات التي تحملها تقنية الذكاء الاصطناعي على العلوم الطبيعية".

"أداء متطوّر"

وأكد الخبيران جوزيف مارش وسارة تيشمان في مقالة نُشرت في مجلة "ساينس"، أن ّ "ألفا ميسينس" تفوّقت في أدائها على الأدوات الموجودة.

وأوضح العالِم جن تشينغ من "ديب مايند" في المؤتمر الصحافي، أنّ الأداة "لا تُحدّد نوع المرض الذي ستُسبّب به الطفرات، لكنّنا نعتقد أنّ توقّعاتنا مفيدة لرفع معدل تشخيص الأمراض النادرة، وربما لمساعدتنا في العثور على جينات جديدة مرتبطة بالأمراض".

وأشار الباحثون إلى أنّ ذلك قد يؤدي بشكل غير مباشر للتوصّل إلى علاجات جديدة، لكنّهم حذّروا من استخدام الأداة حصرًا لإجراء تشخيصات.

ومن خلال قاعدة بيانات للحمض النووي الخاص بكل من البشر والرئيسيات، تم تدريب الأداة على معرفة أي طفرات جينية سائدة.

وقال تشينغ: "إن الأداة تتعلّم كيف يبدو التسلسل البروتيني في العادة، وعندما يُعرض عليها أي تسلسل مع طفرة يمكنها معرفة ما إذا كان ذلك يبعث بالقلق أم لا".

وسبق أن توصّل باحثون لاكتشاف مضاد حيوي جديد يمكنه القضاء على أنواع مميتة من البكتيريا المقاومة للعلاجات الحالية، عبر استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل الآلاف من المركبات الكيميائية وتقليص الخيارات التي يتم إجراء الاختبارات عليها معمليًا.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close