فيما يواصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب حشد مزيد من المؤيدين له، شبّه مرشّح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة نفسه بـ"مانديلا العصر الحديث"، في خطوة انتقدها بشدّة معسكر منافسه الرئيس الديموقراطي جو بايدن.
وفي منشور طويل جدًا نشره على شبكته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي، فصّل ترمب بإسهاب القيود المفروضة عليه من القضاء الأميركي، متّهمًا القاضي بـ"انتهاك القانون والدستور في الوقت نفسه".
"مانديلا العصر الحديث"
وقال ترمب: "إذا كان هذا الدجّال المنحاز يريد أن يزجّ بي في السجن لقولي الحقيقة الواضحة والجليّة، فسأصبح بكل سرور نيلسون مانديلا العصر الحديث - سيكون ذلك شرفًا عظيمًا".
وكلام ترمب موجه إلى القضاء الأميركي الذي وجه له خلال العام الماضي، اتّهامات في أربع دعاوى جنائية تصل العقوبة في كلّ منها إلى السجن.
والملياردير ترمب متّهم في إحدى هذه الدعاوى بدفع أموال بطريقة مخالفة للقانون إلى نجمة أفلام إباحية للتكتّم على علاقة تقول إنها جمعتهما سويًا. وستبدأ محاكمته في هذه القضية اعتبارًا من 15 أبريل/ نيسان الجاري.
ويهاجم ترمب بانتظام القاضي خوان ميرشان، المكلف ترؤس هذه المحاكمة، وذلك عبر رسائل تحريضية ينشرها على شبكات التواصل الاجتماعي، في حين فرض القاضي قيودًا على التصريحات الصادرة عن المتّهم والمتعلّقة بهذه الدعوى.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقارن فيها ترمب نفسه بالزعيم التحرّري الجنوب إفريقي، الذي أنهى نظام الفصل العنصري في بلاده في تسعينيات القرن الماضي بعدما أمضى 27 عامًا في السجن.
ففي تجمّع انتخابي في العام 2023، قارن ترمب نفسه بالرئيس الجنوب إفريقي الذي رحل في العام 2013.
ترمب يجمع ضعف مبلع بايدن
في سياق آخر، حصل دونالد ترمب أمس السبت على أكثر من 50 مليون دولار خلال أمسية ضخمة لجمع التبرعات في فلوريدا، في فصل جديد من "حرب التبرعات" الدائرة بين الرئيس الجمهوري السابق والديموقراطي جو بايدن في السباق إلى البيت الأبيض.
وفي الحملة الانتخابية الأميركية، تعدّ الأموال مصدر فخر للجانب الذي يجمع المبلغ الأكبر. وهي أيضًا عائد لا غنى عنه في وقت يبدو أن انتخابات العام 2024 ستكون الاقتراع الرئاسي الأكثر كلفة في تاريخ البلاد.
ودخل المرشّحان هذه المنافسة قبل أشهر، مع نشرهما بيانات يفاخران فيها بالمبالغ التي جمعها كل منهما.
وتسارع التنافس مع إقامة أمسية ضخمة في نيويورك نهاية مارس/ آذار الماضي، جمع خلالها الرئيس بايدن 25 مليون دولار، وهو "مبلغ قياسي" بحسب فريق حملته.
لكن ترمب تمكّن السبت من جمع نحو ضعف ذلك المبلغ خلال الأمسية التي نظمت في بالم بيتش، على مقربة من مقر إقامته الفاخر في مارالاغو، مع إعلانه جمع أكثر من 50,5 مليونًا.
