السبت 11 مايو / مايو 2024

دعوة لتحقيق العدالة.. لبنان يحيي ذكرى انفجار مرفأ بيروت بمسيرات حاشدة

دعوة لتحقيق العدالة.. لبنان يحيي ذكرى انفجار مرفأ بيروت بمسيرات حاشدة

Changed

تقرير يتناول إحياء الذكرى السنوية الثالثة لانفجار مرفأ بيروت (الصورة: رويترز)
دعا أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت إلى تشكيل بعثة أممية مستقلة ومحايدة لتقصي الحقائق لدعم حق الضحايا والناجين من الانفجار في الحقيقة والعدالة.

مضت ثلاث سنوات على انفجار مرفأ بيروت. وبلغ عدد ضحايا تلك المأساة أكثر من 200 إضافة إلى نحو 6500 مصاب، فيما قُدرت الخسائر بنحو 4 مليارات دولار، لكن الحقيقة بشأن المسؤولين عنه لا تزال غائبة.  

والجديد في الذكرى السنوية الثالثة، دعوة أطلقها المتضررون لتشكيل بعثة أممية مستقلة ومحايدة لتقصي الحقائق لدعم حق الضحايا والناجين في الحقيقة والعدالة وسبل الإنصاف الفعّالة بما فيها التعويضات. 

وقال بول نجار، والد الطفلة ألكسندرا التي قتلت في الانفجار وتُعد من بين أصغر ضحاياه، في كلمة ألقاها: "قلوبنا حزينة لأنه مرّت ثلاث سنوات ولم نعلن الحداد ولأن الحقيقة ما زالت تُرفض".

وأضاف: "قتلونا في منزلنا في ذاك النهار وما زالوا يقتلوننا في كل يوم ويراهنون على أن نفقد الأمل ونستسلم"، مؤكدًا في الوقت ذاته "أننا الشعب الذي لم يمت وسيبقى يطالب بالعدالة حتى النفس الأخير".

تقصير وتدخل في التحقيق

ووجهت أكثر من 300 منظمة من بينها "هيومن رايتس ووتش" رسالة إلى الممثلين الدائمين للدول الأعضاء والدول المراقبة في مجلس حقوق الإنسان، تشير إلى التدخل المستمر في التحقيق الداخلي طوال السنوات الماضية.

كما اعتبرت المنظمات أن السلطات اللبنانية لم تتخذ أي خطوات ذات مغزى لضمان تقدم التحقيق المحلي أو اعتماد قانون بشأن استقلال القضاء يتماشى مع المعايير الدولية.

وفي مارس/ آذار الفائت، أدانت 38 دولة في مجلس حقوق الإنسان العرقلة والتدخل المستمرين في التحقيق المحلي اللبناني، فيما لم تجب السلطات اللبنانية على رسالة وجهتها مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية باستقلال القضاة والمحامين التي أدانت التدخل في التحقيق. 

لكن الأخطر من جهة المقررة الأممية خشيتها من لجوء مسؤولي الدولة السابقين وغيرهم من الضالعين في انفجار المرفأ إلى إجراءات مخادعة مثل طلبات التنحي وغيرها من إجراءات الطعن ضد قاضي التحقيق المعين للنظر في القضية. 

مسيرة حاشدة

وقبالة المرفأ، وقف المشاركون دقيقة صمت عند الساعة السادسة وسبع دقائق، لحظة وقوع الكارثة، على وقع صفارات البواخر الراسية في المرفأ. وتلا متحدث باسم الأهالي أسماء الضحايا تباعًا على وقع التصفيق والدموع.

وحمل المشاركون الذين اتشح بعضهم بالسواد صور أحبائهم ورايات سوداء. كما رفعوا علمًا لبنانيًا ملطخًا بالأحمر، وحمل آخرون علمًا عملاقًا كتب عليه قسم بالنضال حتى تحقيق العدالة.

وتقدّمت المسيرة آلية لفوج الإطفاء عليها صور لعناصر الفوج العشرة الذين سارعوا لإخماد حريق في المرفأ سبق وقوع الانفجار. وكتب على إحدى اللافتات: "تسقط جميع الحصانات. لن ننسى، لن نسامح".

وردد المشاركون هتافات عدة بينها "لن ننسى، لن ننسى، دم الشهداء لن ننسى" على وقع أغان وأناشيد وطنية.

وقالت تانيا ضو التي قتل زوجها الطبيب بينما كان في عيادته لحظة الانفجار: "إصرارنا على المطالبة بالحقيقة يأتي من وجعنا".

وأضافت خلال مشاركتها في المسيرة لوكالة فرانس برس أن تعليق التحقيق "أكبر مثال على الفساد السائد في لبنان ولم نعد قادرين أن نتحمل أكثر".

وقالت ريما الزاهد التي خسرت شقيقها أمين، الموظف في شركة داخل المرفأ، لفرانس برس في وقت سابق: "بعد ثلاث سنوات من تفجير مرفأ بيروت، لا يوجد مطلوب واحد في السجن"، بينما "القضاء مكبل والعدالة ضائعة والحقيقة مخبأة".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close