الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

رغم التجاذبات.. بريطانيا ورواندا تتطلعان لبدء ترحيل المهاجرين

رغم التجاذبات.. بريطانيا ورواندا تتطلعان لبدء ترحيل المهاجرين

Changed

 رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيس رواندا بول كاغامي
يأمل سوناك أن تعزز خطة ترحيل المهاجرين موقعه في مواجهة حزب العمال المعارض قبل الانتخابات العامة- رويترز
يأمل رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك أن تبدأ عملية ترحيل المهاجرين غير النظاميين من بلاده إلى رواندا الربيع القادم.

توقع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيس رواندا بول كاغامي اليوم الثلاثاء، أن تبدأ لندن قريبًا بترحيل المهاجرين غير النظاميين إلى كيغالي، على رغم التجاذبات المستمرة بشأن هذه الخطة المثيرة للجدل.

وترافقت استضافة سوناك لكاغامي في مقر رئاسة الحكومة في 10 داوننغ ستريت، مع كشف صحيفة بريطانية عن بيع عقارات في كيغالي كان من المفترض أن تستضيف المهاجرين المرحّلين، لشراة محليين.

وأوردت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية الثلاثاء، أن 70% من 163 منزلًا بنيت في العاصمة الرواندية قد تمّ بيعها، ما يقلّص بشكل كبير المساحة المتاحة لإقامة المهاجرين المرحّلين.

لكن متحدثًا باسم الحكومة الرواندية شكك في عدد العقارات المبيعة، وقال إن هذا المشروع هو واحد فقط من مجمعات سكنية عدة ستخصص لإقامة المهاجرين.

ركن من سياسة سوناك

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: إن سوناك أطلع كاغامي "على المراحل المقبلة للتشريع في مجلس العموم"، وهو أمر لا يزال موضع تباين. وتابع أنهما "أعربا عن تطلعهما لإقلاع الرحلات نحو رواندا خلال الربيع".

ويعد ترحيل المهاجرين إلى رواندا ركنًا في سياسة سوناك؛ للحد من عدد الذين يخاطرون للإبحار من فرنسا على متن قوارب صغيرة وعبور بحر المانش وصولًا إلى بريطانيا لطلب اللجوء.

ويخضع مشروع القانون لأخذ ورد تشريعي بين مجلسَي العموم واللوردات، إذ يعمد كل منهما لإرساله إلى الآخر مرفقًا بملاحظات وتعديلات مقترحة. ومن المقرر أن ينظر مجلس العموم في آخر اقتراحات مجلس اللوردات في 15 أبريل/ نيسان.

وأثار هذا المقترح الجدل وواجه تحديات قانونية، منذ أن كشفت عنه حكومة حزب المحافظين برئاسة رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون عام 2022.

ولجأ سوناك العام الماضي إلى تشريع طارئ، بعدما قضت المحكمة العليا في المملكة المتحدة بأن ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا يخالف القانون الدولي. ويسعى التشريع إلى إلزام القضاة باعتبار رواندا بلدًا ثالثًا آمنًا، ويعطي أيضًا الوزراء البريطانيين صلاحيات تخطي بنود من قوانين حقوق الإنسان المحلية والدولية.

ويأمل سوناك أن تعزز خطة ترحيل المهاجرين موقعه في مواجهة حزب العمال المعارض، قبل الانتخابات العامة في وقت لاحق من العام الجاري.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close