روايته أثارت الجدل وأُهدر دمه.. طعن الكاتب البريطاني سلمان رشدي في أميركا
تعرّض الكاتب البريطاني من أصول هندية سلمان رشدي، للطعن في العنق اليوم الجمعة فيما كان يستعدّ لإلقاء محاضرة في الولايات المتحدة.
وأشارت شرطة نيويورك إلى عدم توافر معلومات حول وضعه، موضحة أنه نقل بالمروحية إلى مستشفى في المنطقة.
ولفتت إلى أنه تم توقيف المشتبه به، الذي هرع إلى المنصة وهاجم رشدي ومحاوره.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن شاهد، أن رجلًا صعد إلى خشبة المسرح في مؤسسة "تشوتاكوا" وهاجم رشدي في أثناء تقديمه.
كما نقلت عن متحدث باسم مؤسسة "تشوتاكوا"، قوله "نتعامل مع حالة طارئة. لا يمكنني تقديم مزيد من التفاصيل في الوقت الحالي".
وأظهرت مقاطع مصورة من مكان الحادثة رجلًا ممددًا على المنصة التي تهافت كثر للصعود إليها، فيما سادت حالة من الهرج والمرج في القاعة.
من هو سلمان رشدي؟
وُلد الكاتب سلمان رشدي في الهند، لأبوين مسلمين غير ممارسين للشعائر الدينية، عام 1947. وانتقل فتى إلى بريطانيا.
كتب ما يزيد عن 10 روايات من بينها "غريموس" و"ساحرة فلورنسا"، و"شاليمار المهرج"، والبيت الذهبي، و"أطفال منتصف الليل"، التي تناولت مسيرة الهند من الاستعمار البريطاني إلى الاستقلال وما بعده، ونالت جائزة البوكر عام 1981.
وفي رصيد رشدي أيضًا رواية بعنوان "آيات شيطانية"، كانت قد أثارت جدلًا واسعًا عقب نشرها. ووجد الزعيم الإيراني الراحل روح الله الخميني فيها "تجديفًا على الإسلام"، فأصدر فتوى في 14 فبراير/ شباط 1989، بهدر دم رشدي.
إلى ذلك، تفيد وكالة "فرانس برس" بأن رشدي اضُطر إلى التواري بعدما رُصدت جائزة مالية لمن يقتله، لا تزال سارية.
وأوضحت أن الحكومة البريطانية وضعته تحت حماية الشرطة في المملكة المتحدة، وتعرّض مترجموه وناشروه للقتل أو لمحاولات قتل، لافتة إلى أنه بقي متواريًا نحو عقد، وغيّر مقر إقامته مرارًا وتعذّر عليه إبلاغ أولاده بمكان إقامته.