الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

خاص "العربي": السلطة الفلسطينية تتّجه نحو تأجيل الانتخابات

خاص "العربي": السلطة الفلسطينية تتّجه نحو تأجيل الانتخابات

Changed

الانتخابات الفلسطينية
من المقرر أن تُجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل هذا العام (غيتي)
نقل مراسل "العربي" عن مصدر فلسطيني تأكيده أنّ الأوروبيين اقترحوا على السلطة الفلسطينية إجراء الانتخابات في مبانٍ تابعة للأمم المتحدة في القدس.

كشف مصدر خاص لـ"العربي" أنّ السلطة الفلسطينية أبلغت الاتحاد الأوروبي شفهيًا نيّتها تأجيل الانتخابات التشريعية المقرّرة في شهر مايو/ أيار المقبل.

ونقل مراسل "العربي" في القدس عن مصدر فلسطيني تأكيده أنّ الأوروبيين اقترحوا على السلطة الفلسطينية إجراء الانتخابات في مبان تابعة للأمم المتحدة في القدس لكنهم لم يتلقوا ردًّا.

ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل هذا العام، وهي: تشريعية في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، والمجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير) في 31 أغسطس/ آب.

أبو ردينة لـ"العربي": لن نسمح بإجراء انتخابات من دون القدس

وفي اتصال مع "العربي"، أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أنّ القرار النهائي بشأن تأجيل الانتخابات سيُتّخَذ يوم الخميس، خلال اجتماع دعا الرئيس محمود عباس الفصائل والقيادة الفلسطينية لحضوره.

وكشف أبو ردينة أنّ "موقفنا واضح وهو أننا لن نسمح بإجراء انتخابات من دون القدس"، مشيرًا إلى أنّ "الإسرائيليين أعطونا جوابًا سلبيًا حول إجراء الانتخابات في القدس".

وإذ تحدّث عن "حملة تضليل إسرائيلية تجري بهدف إلقاء اللوم على الفلسطينيين"، نفى أن تكون الرئاسة الفلسطينية تلقت أي عرض، لا أوروبي ولا غيره، مشكّكًا في الوقت نفسه في قدرة الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي على فرض موقف معين على إسرائيل.

وأكد أبو ردينة أنّ الخطة الأوروبية لإجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس لم تلقَ جوابًا من إسرائيل. وقال: "تمّ إبلاغنا شفهيًا بأن إسرائيل لن تسمح بإجراء انتخابات في القدس"، محذّرًا من أنّ "عدم إجراء الانتخابات في القدس سيكون بمثابة تسليمها لإسرائيل".

وردًا على السؤال عن موقف حركة فتح جزم أبو ردينة بقوله: "إننا نرفض الانتخابات من دون القدس لكن القرار يُتّخَذ في اجتماع القيادة يوم الخميس". وأضاف: "ملتزمون بالانتخابات وفقًا للاتفاقيات الموقعة، ولن نتراجع إذا سُمِح لنا بإجرائها في القدس".

المتحدث باسم حماس لـ"العربي": تأجيل الانتخابات مرفوض

في المقابل، أكد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، في اتصال مع "العربي"، أنّ كل التفاصيل المتعلقة بالانتخابات الفلسطينية يجب أن تخضع للإجماع الوطني الفلسطيني.

وأشار قاسم إلى أنّ تأجيل الانتخابات من منطلق الارتهان للاحتلال للإسرائيلي مرفوض جملةً وتفصيلًا، لافتًا إلى أنّ الحديث يجب أن يتركّز يوم الخميس حول كيفية إجراء هذه الانتخابات.

وأسف قاسم لتصاعد حديث القيادة الفلسطينية عن تأجيل الانتخابات، معتبرًا أنّه " كان يجب التركيز على إجراء الانتخابات وتسخير قوانا للاشتباك مع الاحتلال في القدس".

وشدّد على أنّ الشعب الفلسطيني في القدس يجب أن ينتخب ويفرض هذا الأمر فرضًا على الاحتلال، مضيفًا: "نحن بالتأكيد قادرون على ذلك".

ونفى المتحدث باسم حركة حماس أن يكون قد تمّ إطلاع الحركة على اتصالات السلطة الفلسطينية مع الأوروبيين بخصوص الانتخابات.

أحمد مجدلاني لـ"العربي": الأمور ذاهبة باتجاه تأجيل الانتخابات

وفي سياق متّصِل، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، في اتصال مع "العربي"، أنّ الأمور ذاهبة باتجاه تأجيل الانتخابات إلا إذا حصلت تطورات فيما يتعلق بملف القدس في اليومين المقبلين.

وأشار مجدلاني إلى أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلقي خطابًا متلفزًا بخصوص ذلك مساء الخميس، وذلك بعد الاستماع للقوى السياسية وتقييم الموقف على المستويين المحلي والدولي.

وشدّد مجدلاني على أنّ هناك "خيبة أمل" كبرى من الاتحاد الأوروبي ومواقفه التي اقتصرت على توصيف الوضع، بعيدًا عن الضغط على إسرائيل لإنجاز الانتخابات، حيث اكتفى الاتحاد بالقول: إن الانتخابات مهمة وضرورية.

وأضاف مجدلاني: "لا نريد أن يشرح لنا أحد أن الانتخابات مهمة، بل كنا نريد أن يضغطوا على إسرائيل لإتمامها وهذا ما لم يفعله الأوروبيون".

وتابع: "قبل إصدار المرسوم الرئاسي بتحديد مواعيد إجراء الانتخابات، طلبنا من الأوروبيين ضمانات لإجراء الانتخابات في القدس، فكان ردهم في حينه أنّ القيادة الفلسطينية تتهرب من إجراء الانتخابات، ثمّ قالوا لنا: عليكم إصدار مرسوم رئاسي لإجراء الانتخابات وبعدها سنتحرك للضغط على إسرائيل لإجرائها في القدس". وتابع: "لكنّهم لم يضغطوا".

سيناريوهات التأجيل والانعقاد

وساد جدل في الآونة الأخيرة في الأوساط الفلسطينية بشأن انعقاد الانتخابات التشريعية المقبلة في موعدها، في ظلّ تحذيرات من عدم سماح إسرائيل بمشاركة المقدسيين في هذه الانتخابات.

إزاء ذلك، كان لافتًا إعلان فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعها الأخير ضرورة استكمال العملية الانتخابية بكافة مراحلها وفي كل المناطق على التراب الفلسطيني.

من جهتها، تؤكد حركة حماس ضرورة إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية وتشكيل حكومة موحدة تنهي الانقسام، وترفض أن تتدخل سلطات الاحتلال في كيفية إجراء الانتخابات القدس.

وتعتبر إسرائيل القدس، بشطريها الشرقي والغربي، عاصمة موحدة وأبدية لها، بينما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

وسبق للفلسطينيين من سكان القدس أن شاركوا في الانتخابات الفلسطينية، أعوام 1996 و2005 و2006، ضمن ترتيبات خاصة متفق عليها بين الجانبين، جرى بموجبها الاقتراع في مكاتب بريد إسرائيلية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close