الجمعة 1 نوفمبر / November 2024

مفاوضات فيينا تُستأنَف الأسبوع المقبل.. هل أصبح الاتفاق وشيكًا؟

مفاوضات فيينا تُستأنَف الأسبوع المقبل.. هل أصبح الاتفاق وشيكًا؟

شارك القصة

تؤكد إيران أن أنشطتها النووية مرهونة بمفاوضات فيينا المتوقفة منذ ما قبل انتخاب الرئيس إبراهيم رئيسي (غيتي)
تؤكد إيران أن أنشطتها النووية مرهونة بمفاوضات فيينا المتوقفة منذ ما قبل انتخاب الرئيس إبراهيم رئيسي (غيتي)
فيما ترخي إيران حبل المفاوضات، إلا أنّها تعيد ما قالته مرّات عدّة، عن أنّ أنشطتها النووية مرهونة بتقدّم مفاوضات فيينا مع الأطراف الأخرى.

أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي استئناف المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني في فيينا الأسبوع المقبل.

وأضاف غروسي خلال مؤتمر صحافي في العاصمة النمساوية أنّه سيلتقي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي الأسبوع المقبل في فيينا.

وتبدو الوكالة الدولية معنية بلقاء الحكومة الجديدة بعيدًا عن تصريحات قديمة، فهي تريد أن تسمع منها شروط التفاوض، كما يقول غروسي.

هل تغيّر موقف إيران؟

وفيما ترخي إيران حبل المفاوضات، إلا أنّها تعيد ما قالته مرّات عدّة، عن أنّ أنشطتها النووية مرهونة بمفاوضات فيينا مع الأطراف الأخرى.

وأكد المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أنّ موقف إيران لا يزال على حاله، لكنّه أشار إلى أنّ محادثات طهران كانت بنّاءة، في إشارة إلى الاتفاق بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد أنّ إيران تريد الحفاظ على علاقة تقنية مع الوكالة، بعيدًا عن محاولات بعض الدول لتسييس الملف، على حدّ تعبيره.

الاتحاد الأوروبي يرحّب

في غضون ذلك، قال المنسّق الأوروبي لمفاوضات الاتفاق النووي الإيراني إنريكي مورا إنّ الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية خطوة إيجابية نحو ضمان الاستمرارية في متابعة البرنامج النووي.

وأكد مورا أنّ هدف الاتحاد الأوروبي ما زال التنفيذ الكامل للاتفاق النووي من الأطراف كافة، مشدّدًا على ضرورة أن تستأنَف مفاوضات فيينا في أقرب وقت ممكن.

وتسمح التسوية التي أعلنت الأحد لمفتشي الوكالة الأممية بالتحقق من أجهزة المراقبة الموضوعة في المنشآت الإيرانية بموجب الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم في العام 2015.

وسيسمح للمفتشين بدخول المنشآت لتغيير الأقراص الصلبة وإصلاح الكاميرات أو تبديلها إذا اقتضى الأمر، إلا أن البيانات ستبقى في إيران.

ولم تسمح طهران للوكالة بالاطّلاع على تسجيلات الكاميرات وربطت الأمر بالتوصل إلى اتفاق في المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق حول الملف النووي الإيراني.

"عسكرة" البرنامج النووي

ويرى الخبير في الشأن الإيراني نبيل العتوم أنّ المفاوضات التقنية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ستبقى مرهونة بالتقدم السياسي في المفاوضات مع مجموعة 5+1.

ويشير العتوم، في حديث إلى "العربي"، من عمّان، إلى أن إيران حاولت، خلال الفترة السابقة، أن توظف ورقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر عملية التصعيد النووي وسياسة حافة الهاوية لتحسين شروط التفاوض مع واشنطن على وجه التحديد.

ويتحدّث عن توجّه إيراني نحو "عسكرة" البرنامج النووي، لافتًا في الوقت نفسه إلى وجود الكثير من القضايا العالقة التي لم يتمّ حلها حتى هذه اللحظة.

من هو "الخاسر الأكبر"؟

ويلفت العتوم إلى أنّ الإيرانيين كان بإمكانهم أن يصلوا إلى اتفاق في مرحلة الرئيس حسن روحاني لكن لم يتمّ ذلك، وكان هناك تسريبات عبر الإعلام الإيراني أن التشدد الداخلي في إيران هو الذي أعاق التوصل إلى هذا الاتفاق.

ويعتبر أنّ الخاسر الأكبر هو الجانب الإيراني، في ظل ظروف اقتصادية داخلية غير مسبوقة يواجهونها، إضافة إلى البطالة والتضخم وإلى آخره.

وفيما يؤكد أنّ الإيرانيين طرحوا عددًا من الاستراتيجيات بصفتها بدائلَ في حال عدم التوصل إلى الاتفاق النووي، كما لوحوا بالاتفاق المبدئي الذي تم مع الصين لموازنة الضغوطات ومحاولة الالتفاف على العقوبات، إلا أنّه يعتقد أنّ طهران لن تستطيع الصمود طويلًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close