الثلاثاء 29 أكتوبر / October 2024

"ستستأنف قريبًا".. طهران لا تعتزم "الابتعاد" عن المفاوضات النووية

"ستستأنف قريبًا".. طهران لا تعتزم "الابتعاد" عن المفاوضات النووية

شارك القصة

أكد وزير الخارجية الإيراني استعداد بلاده للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية "قريبًا" (تويتر)
أكد وزير الخارجية الإيراني استعداد بلاده للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية "قريبًا" (تويتر)
أكد وزير الخارجية الإيراني أن حكومة بلاده تدرس "مقاربات حول مسألة العودة إلى المفاوضات" النووية مع القوى الغربية.

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم الجمعة، أن بلاده لا تعتزم "الابتعاد" عن المباحثات بشأن إحياء الاتفاق حول برنامجها النووي، منددًا في الوقت نفسه بـ"إشارات سلبية" مقبلة من واشنطن.

وقال الوزير الإيراني: "لا نريد الابتعاد عن طاولة المفاوضات، سنقوم بالتأكيد باستئناف المفاوضات التي تخدم حقوق أمتنا ومصالحها"، وذلك في لقاء مع وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".

وأشار إلى أن حكومة الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي تدرس "مقاربات حول مسألة العودة إلى المفاوضات"، مؤكدا "سنعود إلى طاولة المفاوضات في أقرب فرصة".

العودة إلى المفاوضات "قريبًا"

إلى ذلك، أوضح وزير الخارجية الإيراني استعداد بلاده للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية "قريبًا"، مؤكدًا أن "منفذ الدبلوماسية ما يزال مفتوحًا".

وحسب تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، ندد الوزير الإيراني بالسياسات الأميركية المتعلقة بالإبقاء على العقوبات والحظر، معتبرًا أنها "إشارات سلبية" من واشنطن إلى طهران.

وقال: "ينبغي على الرئيس الأميركي جو بايدن دعم أقواله، باتخاذ خطوات ملموسة والتأكيد لطهران أن بلاده جادة في العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015".

وتابع: "الأميركيون يقولون إنهم على استعداد لتنفيذ تعهداتهم بشكل كامل إلا أنهم لم يتخذوا أية خطوات لتأكيد هذا الموضوع وإثبات رغبتهم بشكل حقيقي للحكومة الجديدة والشعب الإيراني".

واعتبر أن العودة إلى الاتفاق النووي يرتبط بشكل أساسي "بجدية" الولايات المتحدة بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترمب من الاتفاق.

ولفت إلى أن بايدن "كان ينتقد ممارسات ترمب إزاء إيران، إلا أنه ما يزال يواصل الحظر الذي فرضه سلفه".

واشنطن تنتظر الرد الإيراني

وأتت تصريحات أمير عبداللهيان من نيويورك، حيث يترأس وفد بلاده إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انطلقت هذا الأسبوع.

وعلى هامش هذه الاجتماعات، لم يخف مسؤولون أميركيون وأوروبيون امتعاضهم لعدم تقديم الجمهورية الإسلامية "إشارة واضحة" حول نيتها استئناف المفاوضات لإنقاذ اتفاق عام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الخميس: "لم نحصل بعد على موافقة إيران على العودة إلى فيينا لمواصلة المحادثات، والسؤال هو معرفة ما إذا كانت إيران مستعدة لذلك ومتى؟"، مضيفًا: "ننتظر ردًا".

ونبّه مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس في تصريحات صحافية بنيويورك، إلى أن "نافذة الفرص مفتوحة، لكنها لن تبقى مفتوحة إلى الأبد".

وعقد أمير عبداللهيان خلال وجوده في نيويورك، لقاءات مع عدد من وزراء خارجية الدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق، ممن كانوا حاضرين في المدينة الأميركية، إلا أنه لم يتم عقد لقاء مشترك بين كل وزراء هذه الدول ونظيرهم الإيراني.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
Close