السبت 13 أبريل / أبريل 2024

الاحتلال يقمع مسيرات ضد الاستيطان.. إصابتان بالرصاص وحالات اختناق

الاحتلال يقمع مسيرات ضد الاستيطان.. إصابتان بالرصاص وحالات اختناق

Changed

اعترض جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة أهالي بيتا بوابل من القنابل الغازية
اعترض جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة أهالي بيتا بوابل من القنابل الغازية (غيتي)
أُصيب اليوم الجمعة، فلسطينيان بالرصاص وعشرات بحالات اختناق، خلال قمع الاحتلال مسيرات سلمية مناهضة للاستيطان في مناطق متفرّقة من الضفة الغربية المحتلة.

يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على الفلسطينيين، مستهدفًا مقدساتهم، وتحركاتهم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، وكذلك المزارعين منهم في الحقول، بينما تتصاعد معركة "الأمعاء الخاوية" التي يخوضها الأسرى في السجون.

وأظهر فيديو بثته صفحة "القسطل" الإخبارية مساء اليوم الجمعة، على موقع تويتر قيام فرق خيالة الاحتلال بملاحقة الشبان في محيط باب العامود في القدس، ومحاولتها إخلاء المكان لتأمين وصول المستوطنين.

وأُصيب اليوم الجمعة، فلسطينيان بالرصاص وعشرات بحالات اختناق، خلال قمع الاحتلال مسيرات سلمية مناهضة للاستيطان في مناطق متفرّقة من الضفة الغربية المحتلة.

ويُقيم الاحتلال 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية، يقطنها نحو 650 ألف مستوطن في الضفة الغربية والقدس، وفق تقديرات إسرائيلية وفلسطينية.

أعيرة وقنابل غاز وصوت

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في قرية كفر قدوم مراد شتيوي، بأن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة الأسبوعية التي يُنفذها أهالي البلدة، وأطلقت باتجاههم الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شابَين بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال أغلقت إحدى الطرق الفرعية المؤدية إلى القرية بالسواتر الترابية، بهدف إعاقة وصول المزارعين إلى حقول الزيتون.

مشهد مشابه شهدته بلدة "بيت دجن"، التي تُقام في المنطقة الشرقية منها فعاليات شعبية أسبوعية رافضة لقرار مصادرة مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية لغايات استيطانية.

فبعد أن استجاب عشرات الفلسطينيين لدعوة أطلقتها اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي، ولجنة التنسيق الفصائلي وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وانطلقوا نحو أرض مستهدفة بالاستيطان، أطلق جيش الاحتلال غازًا مسيلًا للدموع باتجاههم.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن الصحافي محمد ثابت وهو من سكان البلدة: أن عددًا من المتظاهرين أُصيبوا بحالات اختناق.

وفي بلدة "بيتا" جنوبي نابلس، أدى عشرات الفلسطينيين صلاة الجمعة، على أراضي "جبل صَبيح" المهددة بالمصادرة، ثم انطلقوا باتجاه نقطة تمركز لجيش الاحتلال، في تظاهرة رافضة للاستيطان.

لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترض التظاهرة بوابل من القنابل الغازية، موقعًا حالات اختناق بين المتظاهرين، وفق شاهد عيان تحدث لـ "الأناضول"، مفضلًا عدم ذكر اسمه.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بدو شمال غربي القدس المحتلة.

وأفادت وكالة "الأنباء والمعلومات الفلسطينية" بأن مواجهات اندلعت في منطقة الكروم من البلدة، شهدت إطلاق الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز باتجاه الفلسطينيين. 

وأشارت إلى أنه لم يبلغ عن إصابات.

اعتداء على مزارعين

في سياق متصل، أُصيب أربعة فلسطينيين بجروح ورضوض، في اعتداء للمستوطنين على قاطفي الزيتون في قرية ياسوف شرق سلفيت، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد المزارع يوسف حمودة بأن نحو 30 مستوطنًا من مستوطنة "رحاليم" المقامة على أراضي قرية ياسوف، هاجموا المزارعين بالحجارة أثناء قطفهم ثمار الزيتون، ما أدى إلى إصابته في الرأس، وإصابة زوجته في القدم، ونجله برضوض في ظهره.

وأضاف أن المستوطنين حطّموا زجاج مركبته، ورشّوا غاز الفلفل على وجه سيدة فلسطينية وسرقوا هاتفها المحمول وعلب دواء، إضافة إلى سرقة ثمار الزيتون والسلالم والمفارش.

وأشار إلى أن المنطقة تُعرف بالقرنة، وتتعرّض بشكل مستمر لاعتداءات الاحتلال ومستوطني "راحيل" بهدف تهجير الفلسطينيين وتفريغهم من أراضيهم.

من ناحيته، حذّر محافظ سلفيت عبد الله كميل من خطورة الاعتداءات التي تجري يوميًا بحق المزارعين في ذروة موسم الزيتون، برعاية حكومة الاحتلال، وأداتها التنفيذية جماعات المستوطنين المتطرفين التي تتمادى في مسلسل الهجمات التي تشنها في مختلف البلدات والقرى في سلفيت.

ودعا إلى تحرك فوري وعاجل على كافة المستويات المحلية والدولية للجم هذه الاعتداءات والممارسات الهمجية المتكررة.

معركة الأسرى تتصاعد

من ناحية أخرى، أكد نادي الأسير أنّ معركة الأسرى تتصاعد في سجون الاحتلال، بعد شروع أسرى الجهاد الإسلامي في الإضراب عن الطعام يوم الأربعاء الماضي، لمواجهة إجراءات إدارة سجون الاحتلال التنكيلية المضاعفة بحقّهم.

وأوضح نادي الأسير في بيان صدر عنه اليوم الجمعة، أنّ الأسيرين محمد العامودي، وحسني عيسى صعّدا إضرابهما في سجن "ريمون"، وذلك بالامتناع عن شرب الماء، وتدهور وضعهما الصحيّ ونُقلا إلى عيادة السجن.

ولفت إلى أنّ خطوة الإضراب المستمرة لليوم الثالث على التوالي، جاءت بدعم من كافة الفصائل، التي واصلت على مدار الفترة الماضية حواراتها وبرنامجها النضالي في محاولة لوقف الهجمة التي تشنها إدارة سجون الاحتلال.

وقال: إنه في حال لم تستجب إدارة سجون الاحتلال لمطلب الأسرى الأساس فيما يتعلق بأسرى الجهاد، فإن مجموعات من الفصائل ستنضم للإضراب.

يُشار إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال ومنذ السادس من سبتمبر/ أيلول المنصرم  -تاريخ عملية "نفق الحرّيّة"- شرعت في فرض جملة من الإجراءات التنكيلية، وسياسات التضييق المضاعفة على الأسرى.

وبحسب "وفا"، فقد استهدفت إدارة السجون بشكل خاص أسرى الجهاد الإسلامي من خلال عمليات نقلهم وعزلهم واحتجازهم في زنازين لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، عدا عن نقل مجموعة من القيادات إلى التحقيق.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close