الإثنين 25 مارس / مارس 2024

نسبة المشاركة بلغت 43%.. كتلة الصدر تتصدّر نتائج الانتخابات العراقية

نسبة المشاركة بلغت 43%.. كتلة الصدر تتصدّر نتائج الانتخابات العراقية

Changed

أمام الكتل السياسية ثلاثة أيام للطعن بنتائج الانتخابات العراقية
أمام الكتل السياسية ثلاثة أيام للطعن بنتائج الانتخابات العراقية (غيتي)
شدّدت المفوضية العليا للانتخابات العراقية على أنّ النتائج المعلنة "أولية قابلة للطعن"، مؤكدة حرصها على "الوقوف على مسافة واحدة من الجميع".

تصدّرت "الكتلة الصدرية" التي يتزعمها رجل الدين مقتدى الصدر النتائج الانتخابية شبه النهائية للانتخابات العراقية المبكرة التي جرت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وبلغت نسبة المشاركة فيها 43%.

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، في ساعة متأخرة أمس السبت، أن نسبة المشاركة في الاقتراع بلغت 43%، وأن مجموع من أدلوا بأصواتهم تجاوز 9.6 ملايين ناخب.

وشدّدت المفوضية على أنّ النتائج المعلنة "أولية قابلة للطعن"، مؤكدة حرصها على "الوقوف على مسافة واحدة من الجميع".

كتلة الصدر تتصدّر النتائج

ووفق النتائج التي أعلنتها المفوضية على موقعها الإلكتروني، فإن "الكتلة الصدرية" تصدّرت النتائج بـ73 مقعدًا من أصل 329، فيما حصلت كتلة "تقدّم" بزعامة محمد الحلبوسي على 37 مقعدًا، ليقصي تحالف "الفتح" التابع للحشد الشعبي، الذي كان القوة الثانية في البرلمان المنتهية ولايته، وحصل على 17 مقعدًا في الانتخابات الحالية.

وحلت ثالثًا كتلة "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي (2006 ـ 2014) بـ34 مقعدًا. كما حلّ "الحزب الديمقراطي الكردستاني" رابعًا بـ32 مقعدًا، و"تحالف الوطني الكردستاني" بـ 16 مقعدًا، وتحالف "عزم" بـ 12 مقعدًا، و"حركة امتداد" بـ 9 مقاعد، و"حركة الجيل الجديد" بـ 9 مقاعد أيضًا، وفاز كل من تحالف "النصر" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، و"تيار الحكمة" بزعامة عمار الحكيم، بمقعدين.

كما حصل المستقلّون على 40 مقعدًا في البرلمان.

الصدر يقبل و"الإطار التنسيقي" يرفض

وفور صدور النتائج، غرّد الصدر على تويتر، وكتب: "أعلنت القبول بقرارات المفوضية، وإعلان النتائج مهما كانت"، مضيفًا: "سنسعى إلى تحالفات وطنية لا طائفية ولا عرقية وتحت خيمة الإصلاح وفقًا لتطلّعات الشعب".

في المقابل، أعلنت قوى سياسية وفصائل مسلحة من "الحشد الشعبي" في العراق رفضها "الكامل" لنتائج الانتخابات.

وجاء ذلك في بيان صادر عن "الإطار التنسيقي"، الذي يضم قوى سياسية وفصائل من "الحشد الشعبي"، أبرزها "تحالف الفتح" و"دولة القانون" و"عصائب أهل الحق"، إضافة لـ"كتائب حزب الله".

هوة سياسية

وهذه النتائج هي شبه نهائية بانتظار تصديق المحكمة الاتحادية عليها.

وتُواجه النتائج اعتراضات من قبل قوى وعلى رأسها تحالف "فتح"، وسط الحديث عن "تزوير وتشويه" شاب عمليات الفرز والعدّ.

وتحدّث مراسل "العربي" في بغداد عن هوة سياسية بين القوى التي ترفض النتائج والقوى التي وافقت عليها، مشيرًا إلى أنّه ما زال أمام الكتل السياسية ثلاثة أيام للطعن بنتائج الانتخابات، لكن من المرجح أن لا تتغير كثيرًا، وخصوصًا أن المفوضية أعلنت أنّ النتائج المعلنة متطابقة مع النتائج الأولية المعلنة.

وجرت الانتخابات مبكرًا عن موعدها بضعة أشهر استجابة للاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عام 2019، وأطاحت بالحكومة وكشفت عن حالة من الغضب واسع النطاق ضد القادة السياسيين الذين يقول كثير من العراقيين إنهم حققوا ثروات لأنفسهم على حساب البلاد.

ورغم أن رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي ليس مرشحًا في الانتخابات، لكن مفاوضات ما بعد التصويت قد تسفر عن توليه المنصب لفترة ثانية.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close