الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

بعد تسليم أليكس صعب إلى واشنطن.. السلطة الفنزويلية تعلق مشاركتها في الحوار مع المعارضة

بعد تسليم أليكس صعب إلى واشنطن.. السلطة الفنزويلية تعلق مشاركتها في الحوار مع المعارضة

Changed

وصفت المعارضة الفنزويلية صعب بأنه رجل واجهة يقوم بصفقات مشبوهة لنظام مادورو
وصفت المعارضة الفنزويلية صعب بأنه رجل واجهة يقوم بصفقات مشبوهة لنظام مادورو (غيتي)
أمرت محكمة دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) في مارس الماضي، بالإفراج عن صعب، لكن المحكمة العليا في الرأس الأخضر صادقت على قرار تسليمه.

أعلنت وزارة العدل الأميركية، أن دولة الرأس الأخضر، سلمتها رجل الأعمال الكولومبي أليكس صعب، وهو صديق مقرب من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تتهمه واشنطن بغسل أموال.

وقالت الوزارة في بيان لها يوم أمس السبت، إنه من المتوقع مثول صعب وهو من أصول لبنانية، أمام محكمة في فلوريدا يوم الإثنين المقبل، شاكرة لحكومة الرأس الأخضر مساعدتها في هذه "القضية المعقدة".

وأعلنت السلطة الفنزويلية، أمس السبت "تعليق مشاركتها" في الحوار مع المعارضة، الذي كان مفترضًا أن يتواصل، اليوم الأحد في المكسيك، وذلك ردًا منها على تسليم صعب إلى الولايات المتحدة.

وفي بيان، قال رئيس البرلمان الفنزويلي خورخي رودريغيز، الذي يرأس وفد الحكومة الفنزويلية إلى الحوار مع المعارضة، إن "وفدنا يعلن تعليق مشاركته في طاولة المفاوضات والحوار.

واعتبر رودريغيز، أن عدم حضورهم الجولة الرابعة التي كان مقررًا أن تبدأ اليوم الأحد، جاء احتجاجًا على ما وصفه بـ "الاعتداء الوحشي على أليكس صعب".

"صفقات مشبوهة"

ووصفت المعارضة الفنزويلية صعب، بأنه رجل واجهة يقوم بصفقات مشبوهة لنظام مادورو الاشتراكي.

ورحب زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الذي تعترف به الولايات المتحدة وأكثر من 50 دولة أخرى رئيسًا بالوكالة للبلاد، بخطوة تسليم صعب.

وكتب غوايدو على تويتر: "نحن الفنزويليين الذين رأينا العدالة مختطفة لسنوات، نحترم نظام العدالة في البلدان الديموقراطية مثل الرأس الأخضر".

ووافقت الرأس الأخضر الشهر الماضي، على تسليم صعب إلى الولايات المتحدة رغم احتجاجات كراكاس.

من جانبها اعتبرت كراكاس التي منحت صعب الجنسية الفنزويلية ولقب "مبعوث خاص"، أن احتجازه في الأرخبيل الإفريقي "تعسفي".

وكانت كراكاس تأمل في أن يكون صعب عضوًا في الوفد الحكومي إلى الحوار مع المعارضة المتعلق بإنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد.

كولومبيا تعلّق على احتجاز صعب

من جانبه، اعتبر الرئيس الكولومبي إيفان دوكي، أن عملية تسليم صعب تمت. وكتب دوكي على تويتر: "تسليم أليكس صعب هو انتصار في مجال مكافحة تهريب المخدرات وغسيل الأموال والفساد التي عززتها دكتاتورية نيكولاس مادورو".

وأضاف: "كولومبيا دعمت وستواصل دعم الولايات المتحدة بالتحقيق في شبكة الجريمة العابرة للحدود التي يقودها صعب".

من هو أليكس صعب؟

يذكر أن صعب الذي اتهم بغسل الأموال، اعتقل في تموز/ يوليو 2019، عندما توقفت طائرته في الرأس الأخضر منتصف حزيران/ يونيو 2020 للتزود بالوقود، وهو كان ينتظر منذ أكثر من عام أن يقرر القضاء في الأرخبيل مصيره.

وتتهم الولايات المتحدة صعب البالغ من العمر 49 عامًا، بإدارة شبكة واسعة سمحت للزعيم الاشتراكي نيكولاس مادورو ونظامه، بتحويل مساعدات غذائية مخصصة لفنزويلا لصالحهم.

وكانت محكمة دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) أمرت في آذار/ مارس الماضي، بالإفراج عن صعب، لكن المحكمة العليا في الرأس الأخضر صادقت على قرار تسليم صعب الذي كان يخضع للإقامة الجبرية.

ورأى صعب الذي قدم استئنافًا إلى المحكمة الدستورية، في القرار "ظلمًا مرتبطًا بالطبيعة السياسية" لتوقيفه والملاحقات التي تستهدفه في الولايات المتحدة.

ويشتبه بأن صعب وشريكه ألفارو بوليدو، المتهم أيضًا بغسل الأموال، حوّلا 350 مليون دولار من فنزويلا، إلى حسابات أجنبية يملكانها، أو يسيطران عليها، حيث يواجه الرجلان عقوبة بالسجن تصل إلى 20 عامًا.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close