أعلنت جماعة الحوثي، الأحد، أن قواتها سيطرت على 5 مديريات وأجزاء من مديرتين بمحافظتي شبوة ومأرب في اليمن، في وقت نفت فيه الحكومة اليمنية هذا الموضوع.
وأعلن المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع في بيان بثته قناة "المسيرة" الفضائية الناطقة باسمهم أن قواتهم "نجحت في تنفيذ عملية "ربيع النصر" في محافظتي مأرب (وسط) وشبوة (جنوب شرق) وتحقيق أهدافها بشكل كامل".
وأضاف: "خلال العملية تم تحرير مديريات عسيلان وبيحان وعين في محافظة شبوة، وحريب والعبدية في مأرب". وقال سريع: إن "الجماعة حررت أيضًا أجزاء من مديريتي الجوبة وجبل مراد في مأرب".
وأفاد بأن المساحة الإجمالية للمناطق التي تم السيطرة عليها في العملية تبلغ 3200 كيلومتر مربع. وتحدث عن أن "العملية أسفرت عن مقتل وإصابة وأسر المئات" من القوات الحكومية.
نفي من الحكومة اليمنية
من جهته نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا راجح بادي أي سيطرة من قبل الحوثيين على المناطق التي أُعلن عنها.
وقال بادي، في حديث إلى "العربي" من محافظة حضرموت: إن جماعة الحوثي تستميت في الهجوم على مدينة مأرب لكنها تلقى مقاومة كبيرة من جهة الجيش اليمني وأفراد من قبائل المنطقة.
وأضاف بادي: "تشهد المنطقة معارك كر وفر ولم تسيطر الجماعة على مديرية العبدية وهناك معارك ماتزال مستمرة داخل مناطق هذه المديرية وجماعة الحوثي سيطرت على بعض المراكز والقرى باستخدام أسلحة محرمة دوليًا".
وأكد الناطق على أن الحوثي يحاول منذ عام ونصف العام السيطرة على مدينة مأرب ويستخدم الصواريخ البالستية "ولم يستطع أن يحقق شيئًا".
ضربات جديدة للتحالف
وأعلن التحالف السعودي الإماراتي في اليمن اليوم الأحد مقتل 165 مسلحًا من جماعة الحوثي في غارات جديدة جنوب مدينة مأرب الإستراتيجية خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأفاد التحالف في بيان أنّه نفّذ 41 "عملية استهداف" أدّت إلى تدمير 10 آليات عسكرية للحوثيين "وخسائر بشرية تجاوزت 165 عنصراً إرهابياً" في العبدية على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب مدينة مأرب.
وصعّد الحوثيون في فبراير/ شباط عملياتهم العسكرية للسيطرة على المدينة، وهي آخر معاقل الحكومة المعترف بها في شمال البلاد.