الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

قبيل انتهاء مهلة تقديم الطعون.. تظاهرة لأنصار الحشد الشعبي تنديدًا بنتائج الانتخابات العراقية

قبيل انتهاء مهلة تقديم الطعون.. تظاهرة لأنصار الحشد الشعبي تنديدًا بنتائج الانتخابات العراقية

Changed

جرت التظاهرة في جادة تؤدي إلى أحد مداخل المنطقة الخضراء في وسط بغداد
جرت التظاهرة في جادة تؤدي إلى أحد مداخل المنطقة الخضراء في وسط بغداد (غيتي)
نظم مناصرو الحشد الشعبي تظاهرة في بغداد اليوم للتنديد بنتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، في وقت وجهت مفوضية الانتخابات نداء أخيرًا لجميع المرشحين.

تظاهر المئات من مناصري الحشد الشعبي الثلاثاء في جادة تؤدي إلى أحد مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، احتجاجًا على "تزوير" يقولون إنه شاب الانتخابات التشريعية المبكرة.

وبعدما كان القوة الثانية في البرلمان السابق مع 48 مقعدًا، حاز تحالف الفتح، الحليف القوي لطهران، على نحو 15 مقعدًا فقط في انتخابات 10 أكتوبر/ تشرين الأول، بحسب النتائج الأولية.

وندّد قياديون في التحالف بـ "تزوير" في العملية الانتخابية، وتوعدوا بالطعن بها، فيما لم يحدد موعد إعلان النتائج الرسمية النهائية التي يتوقع أن تنشر خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، بعد انتهاء المفوضية العليا للانتخابات من النظر بالطعون المقدمة.

"نطالب بعدالة الانتخابات"

وفيما طغى الهدوء على التظاهرة التي جرت وسط انتشار أمني كثيف، ردد متظاهرون شعار "من عينه الأمركان نهايته أفغانستان" و"كلا كلا أمريكا، كلا كلا للتزوير، كلا كلا إسرائيل".

ورفع المتظاهرون كذلك لافتات كتب عليه "نطالب بعدالة الانتخابات"، وأخرى خطت عليها عبارة "على بعثة الأمم المتحدة أن تكون أمينة على رسالتها في العراق ولا تشارك بالاغتيال السياسي".

من جهته، اعتبر مشارك في التظاهرة يبلغ من العمر 25 عامًا أن "تزويرًا حصل في الانتخابات"، معتبرًا أن "الهدف من ذلك أنهم يريدون حل الحشد وضمه للدولة... لكن لن نقبل بسلب حقوقنا".

وقال: إنه "أدلى بصوته لحركة حقوق"، وهي حركة سياسية جديدة تابعة لكتائب حزب الله إحدى فصائل الحشد الشعبي، ولم تفز إلا بمقعد واحد من بين 32 مرشحًا قدمتهم للمرة الأولى في الانتخابات.

وتأتي هذه التظاهرة بعد تجمعات متفرقة أخرى شهدها اليومان الماضيان في أرجاء مختلفة من العراق، وشارك بها المئات وتخللها قطع طرقات احتجاجًا على النتائج، بعد دعوات من فصائل موالية لإيران.

اتهامات بالتزوير

من جانبه، قال زعيم عصائب أهل الحق، إحدى فصائل الحشد الشعبي، قيس الخزعلي في بيان الإثنين: "فليتظاهر وليعتصم من يشعر أن حقه قد غبن وسلب... من دون مساس بالمصالح العامة والخاصة".

واتهمت "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية" التي تضمّ فصائل بعضها منضو في الحشد، في بيان الأحد، "أيادي أجنبيّة بالتلاعب في نتائج الانتخابات" و"تزويرها بإشراف حكوميّ".

اليوم الأخير لتقديم الطعون

في غضون ذلك، وجهت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اليوم الثلاثاء، نداء أخيرًا لجميع المرشحين.

وقالت المفوضية في بيان: "إلى جميع المرشحين سواء الأفراد أو من الأحزاب والتحالفات السياسية ممن لديهم طعن في نتائج انتخابات مجلس النواب 2021 التي أعلنتها المفوضية، بأن نهاية الدوام الرسمي لهذا اليوم الموافق 19 تشرين الأول الحالي، هو اليوم الأخير لتقديم الطعون".

وشددت المفوضية على "ضرورة تقديم الأدلة الساندة للطعن خلال ثلاثة أيام من تاريخ مدة انتهاء الطعن".

"خطوة مهمة نحو تشكيل مجلس نواب"

واعتبر الرئيس العراقي برهم صالح اليوم الثلاثاء أن "إجراء الانتخابات خطوة مهمة نحو تشكيل مجلس نواب، وحكومة فاعلة تستجيب للاستحقاقات التي تنتظر البلد، تلبيةً لتطلعات العراقيين بحياة حرّة كريمة، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية ودعم الاستثمار، حسب وكالة الأنباء العراقية (واع).

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي شدد الأحد، على "نزاهة" انتخابات برلمانية مبكرة شهدتها بلاده، معربًا عن رفضه لـ"الابتزاز"، وذلك في ظل رفض كتل سياسية للنتائج.

نتائج الانتخابات

ووفق النتائج شبه النهائية، جاءت "الكتلة الصدرية" التابعة لرجل الدين مقتدى الصدر في صدارة الفائزين بـ 73 مقعدًا من أصل 329، فيما حصلت كتلة "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي على 38 مقعدًا، وفي المرتبة الثالثة حلت كتلة "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بـ34 مقعدًا.

ويعد تحالف "الفتح" وهو مظلة سياسية للفصائل المسلحة، أبرز الخاسرين في الانتخابات الأخيرة بحصوله على 16 مقعدًا، بعد أن حل ثانيًا برصيد 48 مقعدًا في انتخابات 2018.

وجرت الانتخابات قبل عام من موعدها المقرر بعد احتجاجات واسعة شهدها العراق، بدءًا من مطلع أكتوبر 2019 واستمرت أكثر من سنة، وأطاحت بحكومة عادل عبد المهدي، أواخر العام ذاته.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close