السبت 27 أبريل / أبريل 2024

"صورة قاتمة".. رضا البريطانيين عن نظامهم الصحي في أدنى مستوياته

"صورة قاتمة".. رضا البريطانيين عن نظامهم الصحي في أدنى مستوياته

Changed

الخدمات الصحية في بريطانيا
نقص الموازنة المالية أدى لترك هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية في حالة أزمة مستمرة- غيتي
النظام الصحي عزيز على قلوب البريطانيين وسيكون تدهوره في صلب النقاش تمهيدًا للانتخابات التشريعية المنتظرة هذه السنة.

كشف استطلاع للرأي نشر الأربعاء أن مستوى رضا البريطانيين عن نظامهم الصحي العام لم يكن متدنيًا إلى هذا الحد أبدًا مع لوائح انتظار طويلة في المستشفيات وصعوبات في الحصول على موعد مع طبيب.

وأقر أقل من ربعهم (24%) برضاهم عن أداء الخدمة الصحية الوطنية في عام 2023، أي أقل بنسبة 5% عن العام السابق، وأدنى مستوى منذ الاستطلاع الأول عام 1983 الذي أجراه معهد British Social Attitudes.

تداعيات تقشف الميزانية البريطانية

ويتيح النظام الصحي الوطني الذي احتفل السنة الماضية بمرور 75 عامًا على تأسيسه للبريطانيين باستشارة أطبائهم والحصول على معظم الرعاية مجانًا. وهذا النظام عزيز على قلوب البريطانيين ومن المتوقع أن يكون تدهوره في صلب النقاش تمهيدًا للانتخابات التشريعية المنتظرة هذه السنة.

وجاء في تقرير أرفق بهذه الدراسة "عقد من انخفاض التمويل ونقص مزمن في القوى العاملة، أعقبته جائحة عالمية، ترك هيئة الخدمات الصحية الوطنية في حالة أزمة مستمرة".

وتدهور مستوى رضا البريطانيين في غضون 15 عامًا. وفي عام 2010، عندما بدأت فترة تقشف الميزانية في بريطانيا مع وصول المحافظين إلى السلطة، عبّر 70% عن رضاهم عن عمل النظام الصحي. لكن استياءهم تزايد بعد وباء كوفيد-19، مع انخفاض مستوى رضاهم بنسبة 29% خلال ثلاث سنوات.

وكان السبب هو فترات الانتظار الطويلة للحصول على موعد مع طبيب أو في المستشفيات وكذلك النقص المزمن في الموظفين.

وقال دان ويلينغز الباحث في مركز كينغز فاند للأبحاث في مؤتمر صحافي: إن "الصورة قاتمة، لكن هذه النتائج ليست مفاجئة بعد عام من الإضرابات والفضائح والانتظار للحصول على علاج".

وعلى الرغم من الأزمات، تواصل غالبية البريطانيين دعم المبادئ التأسيسية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، وهي أنها مجانية (91%) وتمويلها عن طريق الضرائب (82%)، وإمكانية الوصول إليها للجميع (82%).

الحكومة لا تنفق ما يكفي على النظام الصحي

وقال التقرير إن المواطنين "لا يرغبون في تغيير هيئة الخدمات الصحية الوطنية: إنهم يريدون فقط أن يعمل النموذج الحالي بشكل صحيح".

اعتبر حوالي نصف الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع والبالغ عددهم ثلاثة آلاف شخص أن الحكومة لا تنفق ما يكفي من المال على النظام الصحي.

وأضاف ويلينغز أنه "مع اقتراب الانتخابات التشريعية، يجب ألا يتجاهل القادة هذا التراجع في معدل الرضا عن هذه المؤسسة العامة الشهيرة".

ردًا على ذلك، قالت وزارة الصحة إن "قوائم الانتظار التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية انخفضت للشهر الرابع على التوالي" رغم الإضرابات وضغوط الشتاء على النظام.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close