حالت الضغوط الاجتماعية والنظرة المستهجنة، دون أن تأخذ الموسيقى حيزها في المشهد الثقافي في البصرة جنوبي العراق؛ إذ يواجه الموسيقيون في مدينة عُرفت بتنوع ثقافاتها الفنية والأدبية، تحديات كبيرة خلال ممارسة عملهم أو تقديمهم أنشطة فنية وإبداعية.
وتبدو مهمّة عازف وأستاذ الموسيقى في كلية الفنون الجميلة علي هاشم في تقديم محاضرات موسيقية جميلة؛ غير أنها تنطوي على مصاعب كثيرة، إحداها غياب المسارح والحفلات الغنائية أو الموسيقية في المدينة، التي تشجع عادةً الموسيقيين على العمل وتقديم إنتاج فني موسيقي.
ويرى هاشم، أن جُل اهتمامات الناس باتت متجهة للأمور المعيشية؛بسبب الحروب، والأوضاع غير المستقرة.
ويواجه الموسيقيون تحديات تتعلق بنظرة المجتمع للعازفين. وتكشف الطالبة في فن الموسيقى نور حسن، أن حمل آلة موسيقية يستدعي نظرة سلبية ومضايقات.
ومع ذلك يواظب الكثير من أهالي البصرة على تعلم الموسيقى، وتقديم إنتاج فني، ويفعلون ذلك أحيانًا بالمشاركة في فعاليات فنية خارج العراق.