الخميس 13 يونيو / يونيو 2024

رواية حماس لطوفان الأقصى.. غازي حمد للعربي: لم يكن هدفنا قتل المدنيين

رواية حماس لطوفان الأقصى.. غازي حمد للعربي: لم يكن هدفنا قتل المدنيين

Changed

أكد القيادي في حركة حماس غازي حمد في حديث للعربي أن عملية السابع من أكتوبر كانت مبرَّرة
أكد القيادي في حركة حماس غازي حمد في حديث للعربي أن عملية السابع من أكتوبر كانت مبرَّرة
أكد القيادي في حماس غازي حمد لـ"العربي"، أنّ الوثيقة التي أصدرتها الحركة جاءت لتتوّج جهدًا إعلاميًا بدأته منذ اليوم الأول، ولإزالة اللبس الذي قد يكون لدى البعض.

أكد القيادي في حركة حماس غازي حمد في تصريحات خاصة لـ"العربي"، أنّ عملية طوفان الأقصى لم تكن الحلقة الأولى في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ولكنها شكّلت "علامة فارقة" في هذا السياق.

وشدّد حمد على أنّ عملية السابع من أكتوبر كانت مبرَّرة، جازمًا أنّ الهدف منها لم يكن قتل المدنيين أو اختطافهم، إنما كانت عملية عسكرية موجهة ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي بصورة خاصة.

وجاء كلام غازي حمد لـ"العربي" بعدما أصدرت حركة حماس اليوم الأحد، وثيقة رسمية حملت عنوان "هذه روايتنا.. لماذا طوفان الأقصى"، كشفت فيها عن روايتها للهجوم الذي شنّته كتاب القسام وفصائل المقاومة على مستوطنات غلاف غزة.

وأوضحت الحركة في وثيقتها، أنّ العملية كانت خطوة ضرورية واستجابة طبيعية لمواجهة ما يحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على الأرض وتهويدها، وحسم السيادة على المسجد الأقصى والمقدسات، وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة.

"صورة إسرائيل تعرّت"

وتعليقًا على هذه الوثيقة، أكد القيادي في حماس غازي حمد لـ"العربي"، أنّها جاءت لتتوّج جهدًا إعلاميًا بدأته الحركة منذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على غزة، ولإزالة اللبس الذي قد يكون موجودًا لدى البعض.

وقال: "نحن بدأنا منذ بداية الحرب خطوات عملية في موضوع تفنيد الرواية الإسرائيلية وكان هناك جهد إعلامي منذ بداية الحرب من أجل توجيه الرواية العالمية باتجاه تبني السردية الفلسطينية"، مؤكدًا أنّ الرأي العام انقلب لصالح القضية الفلسطينية.

ولفت إلى أنّ هذه الوثيقة هي بمثابة عملية تجميع لكل المواقف، وتظهير وتوضيح لموقف حركة حماس من هجوم السابع من أكتوبر، كما أنّها تعطي أجوبة على كل التساؤلات والشكوك التي أثيرت.

وشرح أنّ بعض الدول والمؤسسات كانت تبني كل مواقفها على أن حدث 7 أكتوبر هو "عمل إرهابي وضد المدنيين"، لافتًا إلى أنّ إسرائيل استطاعت في بداية الحرب أن تعبئ الكثير من الجهات الإعلامية نحو تبنّي رؤية معينة، "لكن نحن أوضحنا بصورة قاطعة أن عملية طوفان الأقصى كانت عملية عسكرية".

"عملية طوفان الأقصى كانت مبرّرة"

ورأى أنه "بعدما اتضح لكل العالم مدى وحشية هذه الدولة، فإنّ صورة إسرائيل تعرّت"، معربًا عن اعتقاده بأنّ وثيقة حركة حماس ستقنع الكثير من الأطراف بأن عملية طوفان الأقصى كانت مبرّرة وهي جزء من مقاومة الاحتلال وليست الحلقة الأولى في مواجهة الاحتلال.

وقال: "7 أكتوبر كان علامة فارقة كان في تغيير في التوجه العام في مواجهة الاحتلال"، كاشفًا أنّ أسباب عملية طوفان الأقصى تشمل الاحتلال الإسرائيلي والحصار على غزة والانتهاكات ضد الأقصى والهجمات في الضفة".

وأضاف: "هذه كلها أسباب مقنعة ومبررة لنقول بأنه حملة ضد الاحتلال وجزء من مواجهة الاحتلال".

"وجّهنا بندقيتنا نحو جنود الاحتلال"

في وثيقتها، أكّدت حركة حماس أنّ تجنّب استهداف المدنيين، وخصوصًا النساء والأطفال وكبار السن، هو التزام ديني وأخلاقي، ولكنها لا تنفي احتمال حصول "أخطاء" تؤكد أنها غير مقصودة.

وتعليقًا على هذه النقاط، يقول القيادي في الحركة غازي حمد لـ"العربي": "لا نخجل بالقول إن هناك أخطاء ربما حصلت، فنحن لم نكن نوجه عملنا ضد المدنيين ولم يكن هدفنا قتل المدنيين ولا اختطافهم، ولكن كان هدفنا عسكريًا".

وفيما يشير إلى أنّ أي أخطاء يمكن أن تكون حصلت هي "أخطاء فردية"، يلفت إلى أنّ الموقف الذي عبّرت عنه حماس كان واضحًا، "فنحن وجّهنا بندقيتنا نحو جنود الاحتلال، نحو فرقة غزة".

ويبقى أهمّ ما في الأمر وفقًا لحمد، أنّ حركة حماس استطاعت أن تقلب الرواية بشكل كبير لصالح القضية الفلسطينية، متحدّثًا عن "هزيمة إعلامية لدولة الاحتلال فوق هزيمته العسكرية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close