أعلن المدعي العام الإسباني الإثنين أنه سيفتح تحقيقًا أوليًا في مزاعم "اعتداء جنسي" بشأن قضية قبلة رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس، الموقوف عن العمل مؤقتًا من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، للاعبة جيني هيرموسو خلال تتويج بلاده بمونديال السيدات.
وأفاد الادعاء في بيان صحافي، بأن النيابة ستحقق في "الوقائع التي يمكن أن تشكل جريمة اعتداء جنسي"، داعيًا جينيفر هيرموسو إلى الاتصال بالنيابة العامة في جلسة الاستماع الوطنية "في غضون 15 يومًا" من أجل " إبلاغها بحقوقها كضحية" و"تقديم شكوى" إذا لزم الأمر.
وبعدما وضعت الحكومة الإسبانية يدها على القضية، اجتمعت المحكمة الإدارية للرياضة على أن تصدر حكمها أيضًا في شكوى السلطة التنفيذية ضد روبياليس، حسب ما أفادت هذه الهيئة.
وفي حال تم فتح تحقيق فعلي، يجوز للمجلس الأعلى للرياضة وهو هيئة حكومية إيقاف روبياليس حتى يتم إصدار حكم في القضية.
وأوقف "فيفا" روبياليس الذي رفض الاستقالة من منصبه، السبت، على خلفية تقبيله هيرموسو بالقوة على شفتيها عقب فوز إسبانيا بكأس العالم.
"لم يعجبني تصرفه لكنه كان عفوياً".. موجة انتقادات لرئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم بعد تقبيله لاعبة خط الوسط #جينيفر_هيرموسو في أثناء تتويج منتخب بلاده بكأس العالم للسيدات#إسبانيا pic.twitter.com/n0eevihYxQ
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) August 21, 2023
ورفضًا للإساءات التي تلحق بنجلها، بدأت والدة روبياليس إضرابًا عن الطعام الإثنين دعمًا له.
وقالت أنخيليس بيخار التي قررت الاحتجاج داخل كنيسة ديفينا باستورا في بلدة موتريل الساحلية الجنوبية: إنها ستستمر في إضرابها عن الطعام حتى "تقول هيرموسو الحقيقة" بشأن ما حدث، حسب ما أفاد أحد أفراد الأسرة للصحافيين.
"لم يعجبني ذلك!"
من جانبها، نشرت هيرموسو مقطع فيديو على إنستغرام يظهر الاحتفالات في غرفة تغيير الملابس، ردت فيه على إغاظة زملائها في الفريق بشأن القبلة بالقول "لم يعجبني ذلك" وهي تضحك.
ونقل بيان أصدره الاتحاد المحلي للعبة في وقت لاحق قولها: إن القبلة كانت "لفتة طبيعية من المودة والامتنان".
لكن هيرموسو رجعت عن أقوالها الجمعة مؤكدة أنها لم توافق "في أي وقت من الأوقات" على القبلة بعد الفوز في المباراة النهائية على إنكلترا 1-صفر في سيدني، والتي وصفها روبياليس بأنها "متبادلة ومبهجة وتوافقية".
وأضافت في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: "شعرت بالضعف وأني ضحية اعتداء عمل ذكوري متهور في غير محله، ومن دون أي نوع من الموافقة من جانبي. ببساطة، لم أحترم".