أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، مهاجمة مواقع في سوريا خلال ساعات الليل.
وقال في بيان: "أغارت طائرات حربية خلال ساعات الليلة الماضية على بنى تحتية عسكرية للجيش السوري في منطقة محجة (شمال ريف درعا)، كما قصفت القوات بالمدفعية موقعًا للجيش السوري جنوب البلاد".
وأشار إلى أن الغارات جاءت "بعد رُصد إطلاق قذيفة صاروخية مساء أمس (الإثنين) من الأراضي السورية نحو منطقة يوننان في هضبة الجولان (السوري المحتل) دون وقوع إصابات"، لافتًا إلى أنه قصف مصادر النيران بالمدفعية.
وكان الإعلام الحربي التابع لحزب الله نشر مشاهد تظهر استهداف مقاتليه قاعدة "يوآف" وثكنة "كيلع" التابعتين للجيش الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل.
وقال الحزب إنه استهدف مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة "كيلع" والقاعدة الصاروخية والمدفعية في "يوآف" بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وقد أُطلقت عشرات الصواريخ من الأراضي السورية باتجاه مواقع إسرائيلية في الجولان منذ بدء التصعيد دعمًا لقطاع غزة، ويحرص الجيش الإسرائيلي على قصف مصادر النيران في كل مرة، بحسب مراسلة "العربي" في الجليل الأعلى كريستين ريناوي.
ويأتي القصف الإسرائيلي لمواقع في سوريا مساء أمس بعد أكثر من أسبوع على تعرّض القنصلية الإيرانية في دمشق لهجوم صاروخي إسرائيلي أسفر عن مقتل 7 أعضاء من الحرس الثوري الإيراني، بينهم القيادي البارز محمد رضا زاهدي.
وتشير مراسلة "العربي" إلى "توتر وترقب" على الجبهة الشمالية لإسرائيل، فيما نقلت وسائل إعلام عبرية عن تقرير لشبكة "سي أن أن" الأميركية يرتكز على معلومات استخباراتية، ويفيد بأن إيران سترد على الهجوم الذي استهدف قنصليتها في دمشق "عبر أحد وكلائها في الشرق الأوسط".
توتر مستمر جنوب لبنان
ومن جهة ثانية، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنهه "رصد الليلة الماضية إطلاق قذيفتين من لبنان نحو منطقة مسكاف عام سقطتا في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات".
في المقابل، أعلن حزب الله مساء أمس استهداف تحرك لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط ثكنة راميم بقذائف المدفعية.
كما هاجم الحزب ثكنة زبدين في مزارع شبعا المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وأصاب موقع رويسات العلم في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
واليوم الثلاثاء، تعرضت بلدات يارون وطير حرفا جنوب لبنان لقصف مدفعي إسرائيلي. وقد تعرض عدد من قرى الجنوب لقصف إسرائيلي مساء أمس، ومنها عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل ووادي حانين والعديسة، وفق ما أفادت الوكالة اللبنانية للإعلام.