Skip to main content

لحماية الإنسان والبيئة.. دول تدرس إجراءات للحد من إنتاج البلاستيك

الثلاثاء 30 أبريل 2024
يتسرب حوالي 11 مليون طن من البلاستيك إلى المحيط كل عام- غيتي

تدرس دول عدة للمرة الأولى فرض قيود على الإنتاج العالمي للبلاستيك لخفضه بنسبة 40% خلال 15 عامًا في محاولة لحماية صحة الإنسان والبيئة.

فبينما تحاول دول العالم التعاون لتقليل النفايات الضارة في محادثات الأمم المتحدة في أوتاوا بكندا، وضعت دولتان أول اقتراح ملموس بشأن التلوث البلاستيكي. 

هدف عالمي لخفض إنتاج البلاستيك

وبحسب صحيفة "غارديان"، يحدّد الاقتراح المقدم من رواندا والبيرو هدفًا عالميًا للتخفيض، يُطلق عليه طموح "نجم الشمال"، لخفض إنتاج مركبات البوليمرات البلاستيكية في جميع أنحاء العالم بنسبة 40% بحلول عام 2040، من خط الأساس لعام 2025.

وجاء في المقترح: "سيتم تقييم فعالية تدابير العرض والطلب ومدى نجاحها في تقليل إنتاج البوليمرات البلاستيكية الأولية إلى مستويات مستدامة".

ويدعو الاقتراح إلى النظر في الإبلاغ الإلزامي من جانب البلدان عن البيانات الإحصائية المتعلقة بإنتاج وواردات وصادرات البوليمرات البلاستيكية الأولية.

وقالت الدولتان إن هدف خفض إنتاج البلاستيك العالمي سيكون مشابهًا لاتفاقية باريس الملزمة قانونًا لمواصلة الجهود للحد من زيادة درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

واعتبرتا أن "الهدف يجب أن يتماشى مع أهداف الدول لتحقيق اقتصاد دائري آمن للمواد البلاستيكية من خلال سد الفجوة الدائرية بين الإنتاج والاستهلاك".

ارتفاع إنتاج البلاستيك عالميًا

وبحسب "غارديان"، فقد ارتفع إنتاج البلاستيك العالمي من مليوني طن عام 1950 إلى 348 مليون طن في 2017. ومن المتوقع أن تتضاعف صناعة إنتاج البلاستيك بحلول عام 2040.

كما يتسرب حوالي 11 مليون طن من البلاستيك إلى المحيط كل عام. وبحلول عام 2040، قد يتضاعف حجم التلوث البحري بالنفايات البلاستيكية ثلاث مرات.

كما يعد إنتاج البلاستيك محركًا مهمًا لتغير المناخ، حيث إن معظم البلاستيك مصنوع من الوقود الأحفوري. وقد قدّرت دراسة أجراها علماء في مختبر لورانس بيركلي الوطني ومقره الولايات المتحدة أنه بحلول عام 2050 يمكن أن يمثل إنتاج البلاستيك ما بين 21 إلى 31% من انبعاثات الكربون في العالم اللازمة للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية.

المصادر:
ترجمات
شارك القصة