لمدة 6 سنوات.. إيران تسجن مخرجًا معارضًا على خلفية حكم صادر عام 2010
أمرت السلطة القضائية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، بأن يمضي المخرج المعارض جعفر بناهي الذي أوقف الأسبوع الماضي، عقوبة السجن لمدة ستة أعوام، تنفيذًا لقرار صادر في حقه قبل أكثر من عقد من الزمن.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية مسعود ستايشي في مؤتمر صحافي: إن "بناهي حكم عليه عام 2010 بالسجن ست سنوات، وعليه تم إدخاله مركز الاحتجاز في إوين لقضاء هذه العقوبة". والمركز هو عبارة عن سجن في طهران.
أوقف خلال زيارة لزميله
وفي 11 يوليو/ تموز، أفادت وسائل إعلام إيرانية عن توقيف بناهي، ليصبح ثالث مخرج يعلن احتجازه خلال أيام، بعد محمد رسول آف ومصطفى آل أحمد. وأوضحت وكالة "مهر" في حينه أن بناهي أوقف "أثناء حضوره إلى النيابة العامة في طهران لمتابعة ملف مخرج آخر هو محمد رسول آف".
وكان المعارض رسول آف وزميله المخرج مصطفى الأحمد اعتقلا يوم الجمعة، ووجهت لهما تهمة الارتباط بجماعات مناهضة للحكومة وارتكاب مخالفات أمنية، حيث كان الاثنان ضمن مجموعة من الممثلين والمخرجين الذين وقعوا على نداء، دعوا فيه قوات الأمن إلى إلقاء أسلحتهم و"العودة إلى حضن الأمة" خلال احتجاجات في الشوارع أعقبت انهيارًا لمبنى أدى لسقوط قتلى في مايو/ أيار الماضي، والذي أرجع المسؤولون باللوم فيه على الفساد وتراخي قواعد السلامة.
من هو بناهي؟
ويعد بناهي (62 عامًا) من أبرز الأسماء في السينما الإيرانية المعاصرة، ونال جوائز دولية أهمها جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي عام 2015 عن "تاكسي طهران"، وأفضل سيناريو في مهرجان كانّ 2018 عن "ثلاثة وجوه".
ويشتهر بناهي بمواقفه المعارضة للسلطات في بلاده. وهو أوقف عام 2010 وأدين لاحقًا بتهمة "الدعاية ضد النظام" السياسي للجمهورية الإسلامية، وحكم عليه بالسجن ستة أعوام ومنع من إخراج الأفلام أو كتابتها لأعوام طويلة، أو السفر والتحدث الى وسائل الإعلام، وذلك في أعقاب تأييده التحركات الاحتجاجية التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد عام 2009.
كذلك، كان رسول آف وبناهي من ضمن الموقعين في الشهر نفسه على كتاب مفتوح ينتقد توقيف السلطات الإيرانية عددًا من زملائهم في تلك الفترة.