الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

المحكمة الأوروبية ترفض دعوى ضد الفاتيكان في قضية "اعتداءات جنسية"

المحكمة الأوروبية ترفض دعوى ضد الفاتيكان في قضية "اعتداءات جنسية"

Changed

المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ
المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ (غيتي)
استندت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إلى "الحصانة" التي يحظى بها الكرسي الرسولي المعترف بها ضمن "مبادئ القانون الدولي".

رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الثلاثاء، دعوى من 24 شخصًا كانوا يلاحقون قضائيًا بدون جدوى الفاتيكان، أمام المحاكم البلجيكية في اعتداءات جنسية في حق أطفال ارتكبها كهنة كاثوليك.

واستندت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان خصوصًا إلى "الحصانة" التي يحظى بها الكرسي الرسولي المعترف بها ضمن "مبادئ القانون الدولي".

وكانت رفضت طلبات المدعين، وهم من الجنسيات البلجيكية والفرنسية والهولندية، أمام المحاكم البلجيكية التي استندت أيضًا إلى تلك الحصانة.

وحكمت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، التي تعطي رأيها للمرة الأولى في هذه القضية، لصالح القضاء البلجيكي.

ولفتت في بيان إلى أن "المحكمة تعتبر أن الرفض لم يخرج عن مبادئ القانون الدولي المعترف بها عمومًا في مجال حصانة الدول" والتي تنطبق على الفاتيكان.

عدم حصول انتهاك لبنود الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان

كما خلصت المحكمة، ومقرها في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، إلى عدم حصول انتهاك لبنود الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن "حقوق الوصول إلى محكمة" والتي استفاد منها المدعون، والذين قالوا: إنهم منعوا من الادعاء بالحق المدني ضد الفاتيكان.

وكان المدعون قد رفعوا عام 2011 في بلجيكا دعوى جماعية مدنية للحصول على تعويض ضد الفاتيكان وزعماء الكنيسة الكاثوليكية في بلجيكا وجمعيات كاثوليكية، كما ذكرت المحكمة في بيانها.

وطالبوا بتعويض بسبب "الضرر الناجم عن الطريقة الهيكلية المشوبة بالعيوب والتي تعاملت بها الكنيسة مع مشكلة الاعتداء الجنسي داخلها"، بحسب المصدر نفسه.

وقال القضاة الأوروبيون: إن الفاتيكان "يتمتع بخصائص تقارن بخصائص دولة" وهم يعتبرون أن القضاء البلجيكي كان بالتالي على حق بأن "يستنتج من هذه الخصائص أن الكرسي الرسولي كان صاحب سيادة أجنبية له نفس الحقوق والالتزامات مثل دولة".

وخلصت المحكمة إلى القول: إن "الفشل التام لمقدمي الدعوى ناجم في الواقع" عن "خيارات إجرائية" سيئة "لم يقوموا بتغييرها" خلال الإجراء "لتوضيح الوقائع وجعلها فردية من أجل دعم تحركهم".

ويأتي هذا القرار بعد أيام قليلة على نشر أعمال اللجنة المستقلة المعنية بالاعتداءات الجنسية في الكنيسة، في فرنسا والتي قدرت عدد الأشخاص الذين تعرضوا لاعتداء من قبل كاهن أو رجل دين منذ الخمسينيات بحوالي 216 ألفًا أو حتى 330 ألفًا إذا أضيفت عليها الاعتداءات من قبل علمانيين لهم علاقة بمؤسسات الكنيسة.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close