الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

الصين.. الإعدام لرجل أضرم النار في زوجته السابقة أثناء بث مباشر

الصين.. الإعدام لرجل أضرم النار في زوجته السابقة أثناء بث مباشر

Changed

تانغ لو أثناء المحاكمة يوم 14 أكتوبر (وسائل إعلام صينية)
تانغ لو أثناء المحاكمة يوم 14 أكتوبر (وسائل إعلام صينية)
بينما كانت السيدة تقدم بثًا مباشرًا على الإنترنت، اقتحم زوجها السابق الصورة فجأة وسكب عليها البنزين وأشعل فيها النار، أمام أعين متابعيها.

أصدرت المحكمة الصينية حكم الإعدام بحق مواطن نفذّ جريمة هزّت الرأي العام السنة الماضية، بعد أن قام بحرق زوجته السابقة وبثّ جريمته مباشرةً على الإنترنت، مما أدى إلى وفاتها.

وفي التفاصيل، فقد كانت السيدة الصينية التي عرفت باسم لامو شخصية محبوبة على الفضاء الإلكتروني الصيني، لا سيما على تطبيق "دويين" إذ عاشت حياة شاعرية وغالبًا ما كانت تنشر مقاطع فيديو لحصاد الأعشاب في مقاطعة سيتشوان جنوب غرب الصين ذاتية الحكم.

لكن بعيدًا عن عالم الإنترنت، كانت مدوّنة الفيديو البالغة من العمر 30 عامًا، تكافح للهروب من زوجها الذي كان يسيء معاملتها دون جدوى، على الرغم من المناشدات المتكررة للشرطة والمحاكم للحصول على المساعدة.

وبحسب "الواشنطن بوست"، تمكنت لامو أخيرًا أن تطلق زوجها المعنّف شهر سبتمبر/ أيلول 2020، الأمر الذي أشعل في قلب زوجها السابق غضبًا عارمًا قرر على إثره الانتقام.

فبينما كانت السيدة تقدم بثًا مباشرًا على الإنترنت، اقتحم زوجها السابق الصورة فجأة وسكب عليها البنزين وأشعل فيها النار، أمام أعين متابعيها.

وبعد أسبوعين من الجريمة المروعة، توفيت لامو متأثّرةً بحروقها التي أصابت 90% من جسدها.

ويوم الخميس الفائت، وجدت المحكمة الصينية أن زوج الضحية السابق، تانغ لو، مذنبًا بارتكاب جريمة قتل وحكمت عليه بالإعدام لارتكابه عملًا "قاسيًا للغاية" كان له تأثير اجتماعي "سيء للغاية"، وفقًا لإذاعة CCTV التي تديرها الدولة.

وأشارت الصحيفة الأميركية أنه بالنسبة للكثيرين في الصين، هذه القضية كانت "نتيجة مؤلمة لقصة مروعة"، لا سيما مع سلسلة القضايا المزعجة المماثلة التي ظهرت العام الماضي، وسلطت الضوء على القوانين والمحاكم والشرطة على مستوى البلاد التي غالبًا ما تفشل في حماية ضحايا العنف المنزلي.

يذكر أن الصين، أصدرت أول قانون على الصعيد الوطني يجرم صراحة العنف المنزلي، الجسدي والعاطفي، عام 2015. إنما وفق قوانين الطلاق الصينية، لم يتم اعتبار الإساءة أساسًا للطلاق حتى عام 2001.

المصادر:
الواشنطن بوست

شارك القصة

تابع القراءة
Close