الإثنين 25 مارس / مارس 2024

سوبرمان.. البطل الخارق لن يقاتل من أجل "الطريقة الأميركية" بعد الآن

سوبرمان.. البطل الخارق لن يقاتل من أجل "الطريقة الأميركية" بعد الآن

Changed

نُسبت عبارة "الطريقة الأميركية" لأول مرة إلى مسلسل "مغامرات سوبرمان" الإذاعي الذي أُطلق عام 1940
نُسبت عبارة "الطريقة الأميركية" لأول مرة إلى مسلسل "مغامرات سوبرمان" الإذاعي الذي أُطلق عام 1940
اشتهر "سوبرمان" على مدى 83 عامًا بشعار القتال من أجل "الحقيقة والعدالة"، ولكن أيضًا من أجل "الطريقة الأميركية"، وهو ما سيتغير في نسخاته المقبلة.

للمرة الثانية خلال أسبوع، أعلنت شركة "دي سي كوميكس" المنتجة للقصص المصوّرة، تحديثات لقصة "سوبرمان" التقليدية.

فبعد أن اشتهرت شخصية "سوبرمان"، على مدى 83 عامًا، بشعار القتال من أجل "الحقيقة والعدالة على الطريقة الأميركية"، قرّرت الشركة استبدال عبارة "الطريقة الأميركية" بـ"غد أفضل"، في إطار مواكبة التطوّر.

وقال الرئيس التنفيذي للإبداع في الشركة جيم لي: "لنعكس بشكل أفضل الوقائع المنظورة التي نرويها في الشركة، ولتكريم إرث الأيقونة في بناء عالم أفضل، سنطوّر شعار سوبرمان"، مضيفًا أنه "لطالما كان سوبرمان رمزًا للأمل الذي يلهم الناس، وهذا التفاؤل والأمل هو ما يدفعه إلى الأمام في مهمته الجديدة".

ورفض لي التعليق على سبب إسقاط عبارة "الطريقة الأميركية".

وستُثير هذه الخطوة غضب بعض محبي البطل الخارق بزيه الأحمر والأبيض والأزرق، والذي نشأ في كنساس، وقام بتسويق "المثالية الأميركية والقيم الأكثر تفاؤلًا في البلاد" حول العالم لعقود.

انعكاس للقدرة الأميركية

نُسبت عبارة "الطريقة الأميركية" لأول مرة إلى مسلسل "مغامرات سوبرمان" (Adventures of Superman) الإذاعي الذي أُطلق عام 1940. ومنذ ذلك الحين، صمد شعار سوبرمان خلال بعض الفترات المظلمة من ماضي أميركا.

وأشار المعجبون إلى أن وطنيته لم تكن أبدًا بمثابة تأييد شامل لكل الأحداث في الولايات المتحدة، ولكنهم اعتبروا قصته تطوّر خارق لمسألة الهجرة وانعكاس لقدرة البلاد على معالجة مشاكلها والمثابرة.

وقال الكاتب الكاريكاتوري مارك وايد لصحيفة "يو اس اي توداي" عام 2013: "لقد مثّل قصة المهاجرين النهائية. ما هو أمل المهاجر أكثر من الوعد الجوهري بأنه سيكون أفضل في أميركا؟ وبغض النظر عن حالتك، سيكون الوضع أفضل هنا".

وأضاف جوليان تشامبليس، أستاذ التاريخ في كلية رولينز: "السرد الأساسي في سوبرمان كان ولا يزال يتمحور حول القيم والإيمان بأن التجربة الأميركية قوية بما يكفي، وجيدة بما يكفي، لمعالجة المشاكل التي تواجه الجيل المنخرط في الشخصية".

ليست المرة الأولى

ومع ذلك، فهذه ليست المرة الأولى التي يتمّ فيها تغيير الارتباطات الوطنية لسوبرمان.

في عام 2006، دفع فيلم "عودة سوبرمان" للمخرج بريان سينغر، محرر مجلة "ديلي بلانيت" بيري وايت للسؤال عمّا إذا كان "سوبرمان يقف مع الحقيقة والعدالة وكل هذه الأشياء الأخرى". وردًا على ذلك، أوضح كاتب السيناريو المشارك دان هاريس أن "سوبرمان بطل خارق دولي".

وعام 2011، صوّر العدد 900 من مجلة "أكشن كوميكس" سوبرمان في مظهر التخلّي عن جنسيته الأميركية، قائلًا: "لقد سئمت من تفسير أفعالي على أنها أدوات لسياسة الولايات المتحدة. "الحقيقة والعدالة والطريقة الأميركية لم يعد ذلك كافيًا. العالم صغير جدًا، ومتصل جدًا".

وعام 2013، احتضن المخرج والمنتج زاك سنايدر وطنية سوبرمان في فيلم "Man of Steel"، حيث قال سوبرمان (أدى دوره هنري كافيل): "أنا من كنساس. أنا أميركي ".

المصادر:
العربي، ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close