مثُل زوج ألماني "غيور للغاية" أمام المحكمة بتهمة خنق زوجته حتى الموت بيديه العاريتين حتى "لا يمكن لأحد آخر أن يأخذها".
ففي التفاصيل، نقل موقع "بيلد" الألماني الأسبوع الفائت، إن باتريك س. (27عامًا)، قتل زوجته جينيفر بشهر فبراير/ شباط الماضي، بعد أن أعلنت له نيتها بالانفصال عنه.
وبعد تنفيذ جريمته بوحشية، قام المتهم بالتظاهر بالبحث عنها؛ ليبعد الشرطة بحسب ما كشفت محكمة دارمشتات الإقليمية.
وحضر الزوج محاكمته بتهمة إلحاق الأذى الجسدي الخطير والقتل لدوافع دنيئة، وكان لافتًا بحسب وسائل الإعلام الأجنبية أن الجاني دخل قاعة المحكمة وهو لا يزال يرتدي خاتم زواجه.
من جهتهم، زعم محامو الادعاء أن هناك مشاكل زوجية كبيرة بسبب "الغيرة الشديدة للمدعى عليه وافتقاره إلى ضبط النفس".
وفيما يتعلق بلائحة الاتهام، يجادل الادعاء بأن الدافع وراء قتلها كانت "لأنه لم يستطع الحصول عليها، ولا ينبغي أن يستقبلها أحد أيضًا بحسب تفكيره".
فقد جاء في نص الادعاء إن "باتريك حاول في كثير من الأحيان تخويف جينيفر"، التي اشتهرت في بلدة لامبرثيم بعد حصدها لقبًا جماليًا محليًا عام 2017، قبل أن يلعب "دور المنقذ".
حتى إنه تنكر في إحدى المرات بهيئة لص وطعنها مرتين بسكين مطبخ أمام ابنهما البالغ من العمر خمس سنوات بشهر يناير/ كانون الثاني من العام الماضي. وأخبرت جنيفر المسعفين وضباط الشرطة بعد وقت قصير من الحادثة المزعومة أنها تعرفت على المهاجم وهو زوجها.
لكن سرعان ما تم إسقاط القضية حينها بعد أن رفضت جينيفر الإدلاء بشهادتها في المحكمة، وفق ما نقل موقع "ميرور".
وبالعودة إلى جريمة القتل، أشار تقرير المحكمة إلى أن باتريك قتل زوجته بيديه العاريتين يوم 27 فبراير، قبل أن يرسل رسالة نصية إلى شقيقتها من هاتف جنيفر تقول فيها إنها ذاهبة للتنزه على ضفاف نهر الراين في ألمانيا.
وبعد أن انقطعت أخبار جنيفر، تظاهر الزوج الغيور بأنه يبحث عنها؛ قبل أن يعُثر على جثتها في غابة على بُعد بضع مئات الأمتار من شقتها في مدينة روديشيم أم راين.
وعند التدقيق بتفاصيل الجريمة وماضي الزوج العنيف، اعتُقل باتريك في اليوم التالي. لكن المدعى عليه، وهو رسام، ظلّ صامتًا طيلة المحاكمة. وقد نفى في السابق كلا الجريمتين.
يذكر أن المحاكمة لا تزال جارية في المحكمة الألمانية، ولم ينطق القاضي بعد بحكمه بحق باتريك.