الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

مواجهات دامية في الفاشر.. باريس تستضيف مؤتمرًا حول حرب السودان

مواجهات دامية في الفاشر.. باريس تستضيف مؤتمرًا حول حرب السودان

Changed

قتلى وجرحى جراء مواجهات مسلحة بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" في مدينة الفاشر
قتلى وجرحى جراء مواجهات مسلحة بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" في مدينة الفاشر - غيتي
على وقع استمرار المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع، يُفتتح في باريس مؤتمر دولي حول السودان لمحاولة إيجاد مخارج للنزاع.

أعلنت نقابة أطباء السودان أمس الأحد مقتل 6 وإصابة 61 آخرين، جراء المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

ومع دخول الحرب في السودان عامها الثاني، يُفتتح اليوم الإثنين في باريس مؤتمر دولي بهذا الشأن أملًا بإحياء التعبئة اللازمة لحل هذا الصراع الدموي. 

اشتباكات الفاشر 

في التفاصيل، فقد أصدرت نقابة الأطباء غير الحكومية بيانًا ذكرت فيه أن "عدد الضحايا الذين وصلوا إلى مستشفى الفاشر الجنوبي جراء الاشتباكات الدائرة في المدينة منذ ظهر الأحد، بلغ 6 حالات وفاة، و61 إصابة إحداها لطبيبة أثناء تأدية عملها".

وأضاف البيان: "ما زالت الإصابات تتوافد على المستشفى، مع وجود حاجة ماسة إلى متبرعين بالدم ومعدات جراحية".

سبق ذلك بيان لـ"لجان مقاومة الفاشر" أكد سقوط قتيلين وإصابة نحو 39 شخصًا في المنطقة، جراء القذائف والذخيرة الطائشة الناجمة عن الاشتباكات بين طرفي النزاع.

والفاشر هي عاصمة ولاية شمال دارفور ومركز إقليم دارفور المشكل من 5 ولايات وأكبر مدنه، وتعد الوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات "الدعم السريع".

فالجيش السوداني يسيطر على الفاشر وتُقاتل إلى جانبه حركات مسلحة وقّعت على اتفاق "سلام جوبا" مع الحكومة عام 2020، وعلى رأسها "قوات تحرير السودان" بقيادة مني أركو مناوي و"حركة العدل والمساواة".

وأعلنت قوات "الدعم السريع" أمس أيضًا وصول تعزيزات عسكرية لها في ولاية شمال دارفور، فيما أشار حاكم إقليم دارفور السبت، إلى ‏إنه على مدى أسبوع كامل "واصلت قوات الدعم السريع هجومها على القرى الآمنة في غرب الفاشر بغرض تهجير سكانها لتطويق الفاشر بغيةً إسقاطها".

مؤتمر باريس حول السودان

سياسًا، من المقرر أن يُفتتح اليوم الإثنين في باريس مؤتمر دولي حول السودان، يشمل حضورًا على المستوى الوزاري، لمحاولة إيجاد مخارج للنزاع.

ويضم المؤتمر أيضًا شقًا إنسانيًا هدفه معالجة ضعف تمويل الطوارئ في السودان والدول المجاورة والنقص الذي يبلغ أكثر من 2,5 مليار دولار، بحضور نحو 40 شخصية من المجتمع المدني السوداني.

ومنذ 15 أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربًا مدمرة خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.

وقال كريستوف لوموان نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن فكرة مؤتمر باريس "هي إعادة الأزمة إلى صدارة جدول الأعمال. يجب ألا يُسمح بأن يصبح السودان أزمة منسية".

وشددت الخارجية الفرنسية على أن "الاهتمام الدولي ينصب على غزة وأوكرانيا أكثر من السودان"، مشيرة إلى أن الأزمة السودانية "إنسانية ولكن جيوسياسية أيضًا"، موضحةً أن "خطر تفكك السودان وزعزعة استقرار القرن الإفريقي بكامله كبير جدًا".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close