السبت 18 مايو / مايو 2024

نحو مليوني وفاة سنويًا نتيجة حوادث وأمراض مهنية قبل الجائحة

نحو مليوني وفاة سنويًا نتيجة حوادث وأمراض مهنية قبل الجائحة

Changed

كشف التقرير الأممي عن عدد الذين لقوا حتفهم بسبب حوادث عمل قبل انتشار فيروس كورونا (غيتي)
كشف التقرير الأممي عن عدد الذين لقوا حتفهم بسبب حوادث عمل قبل انتشار فيروس كورونا (غيتي)
كشف التقدير المشترك الأول لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية، والذي يغطي الفترة بين عامي 2000 و2016 عن وفاة نحو مليوني شخص لقوا مصرعهم بسبب حوادث عمل.

أفادت الأمم المتحدة الجمعة أن نحو مليوني شخص لقوا مصرعهم عام 2016 بسبب حوادث عمل وأمراض مهنية، وهو رقم ارتفع بشكل طفيف منذ مطلع الألفية ومن المنتظر أن يفاقمه فيروس كورونا. 

وجاء ذلك في التقدير المشترك الأول لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية، ويغطي الفترة بين عامي 2000 و2016.

والفترة التي شملها التقرير لا تشمل وباء كوفيد الذي قدّر تقرير سابق لمنظمة الصحة العالمية أنه سبب ارتفاع ساعات العمل الذي يمثل الخطر الرئيس لهذا الصنف من الوفيات.

ولا يشمل التقرير أيضًا الأمراض المعدية، لكن الوباء الذي أودى بالكثير من العاملين في مجال الرعاية الصحية بعد إصابتهم في مكان العمل، يمثل "فرصة للنظر في هذه القضية مستقبلًا"، وفق ما قال الخبير في منظمة الصحة العالمية الدكتور فرانك بيغا في المؤتمر الصحافي لتقديم نتائج العمل.

وتوفي نحو 1,9 مليون شخص عام 2016 بسبب حوادث وأمراض مهنية، في حين ناهز الرقم 1,7 مليون عام 2000. 

ويشير التقرير إلى ارتفاع عدد الوفيات المرتبطة بالعمل بين العمال في جنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ، وكذلك في صفوف الرجال ومَن تتجاوز أعمارهم 54 عامًا.

وقال في التقرير المديران العامان للمنظمتين، تيدروس أدهانوم غيبريسوس وغاي رايدر: "ينبغي ألا يمرض أحد أو يموت أثناء قيامه بعمله".

وأكد تيدروس أن العديد من الأشخاص يقتلهم عملهم حرفيًا، داعيًا البلدان والشركات إلى تحسين صحة العمال وحمايتها وتأمين سلامتهم.

وأشارت مديرة إدارة البيئة وتغير المناخ والصحة بمنظمة الصحة العالمية في بيان إلى أن نحو مليوني حالة وفاة مبكرة يمكن تجنبها.

الساعات الطويلة والسكتات الدماغية

وتعد الدراسة 19 عاملًا خطرًا في العمل، بينها المواد التي تسبب الربو والمواد المسرطنة وعوامل الخطر المهنية والضوضاء.

والخطر الرئيس هو ساعات العمل الطويلة، ففي عام 2016 توفي نحو 750 ألف شخص، بما في ذلك نتيجة السكتة الدماغية، بسبب العمل لمدة 55 ساعة على الأقل في الأسبوع، وفق منظمة الصحة العالمية.

وأدى التعرض إلى التلوث الجوي (الجسيمات والغازات والأبخرة) في مكان العمل إلى وفاة 450 ألف شخص.

وسببت الأمراض غير السارية نحو 80% من الوفيات عام 2016، والسبب الرئيس للوفاة هو مرض الانسداد الرئوي المزمن الذي أودى وفق التقرير بنحو 450 ألف شخص عام 2016، تليه السكتات الدماغية (400 ألف وفاة) وأمراض القلب الإقفارية (350 ألف وفاة).

من جانب آخر، تسببت الحوادث المهنية في وفاة 360 ألف شخص سنويًا، أي ما يقرب من 20% من الوفيات المرتبطة بالعمل.

ويشير التقرير إلى أن الأمراض والصدمات النفسية المرتبطة بالعمل ترهق النظم الصحية وتحد من الإنتاجية ويمكن أن يكون لها تأثير كارثي على دخل الأسر.

وتشعر الوكالتان الأمميتان بقلق أكبر إزاء ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والسكتة الدماغية المرتبطة بساعات العمل الطويلة بنسبة 41% و19% على التوالي بين عامي 2000 و2016.

وتعكس هذه الأرقام وفق التقرير تزايد عامل الخطر النفسي والاجتماعي الحديث نسبيًا، ويورد التقرير معلومات أكثر إيجابية، فعلى الصعيد العالمي انخفض معدل الوفيات المرتبطة بالعمل لكل ساكن بنسبة 14% بين عامي 2000 و2016 مع ازدياد عدد سكان العالم.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة