تراجع سهم شركة العقارات الصينية العملاقة "إيفرغراند" التي تفاقمت ديونها ووصلت إلى أكثر من 260 مليار يورو ويهددها الإفلاس، اليوم الخميس، بنسبة 10.5% بعد عودة التداول به في بورصة هونغ كونغ.
وفي 4 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، علّقت الشركة التداول بأسهمها بعد تخلّفها عن سداد قروض عدّة.
ومساء أمس الأربعاء، أعلنت إيفرغراند أنّ التداول بأسهمها سيستأنف صباح الخميس، فيما حذرت في الوقت نفسه من أنّها "قد لا تتمكن من الوفاء بالتزاماتها الماليّة".
JUST IN: Evergrande plunges 10.5% after a trading halt is lifted and the developer scraps a $2.6 billion sale of its property-management unit https://t.co/XQDXFqdUhl pic.twitter.com/lVq0K0Ge4y
— Bloomberg TV (@BloombergTV) October 21, 2021
وزاد من مخاطر إفلاس الشركة هو فشلها في بيع 50.1% من رأس مال إحدى شركاتها إلى مجموعة "هوبسون" الصينية للتطوير العقاري، في صفقة كان من شأنها أن تؤمّن لها 2.2 مليار يورو.
والأربعاء، أكّدت "إيفرغراند" مواصلة "تنفيذ إجراءات ترمي لتخفيف مشاكل السيولة التي تعاني منها".
وتكافح "إيفرغراند" التي نوّعت بكثرة أنشطتها في السنوات الأخيرة، منذ أسابيع عدّة، لتسديد مستحقّات مترتّبة عليها وتسليم شقق.
وفي نهاية سبتمبر/ أيلول، لم تتمكّن المجموعة من سداد قروض يبلغ مجموعها 131 مليون دولار (113 مليون يورو). وهذا الشهر، لم تتمكّن من سداد قرض ثالث بقيمة 148 مليون دولار (127 مليون يورو).
لكنّ المجموعة لم تصبح بعد في حالة تخلّف عن السداد، لأنّها تستفيد من فترة سماح مدّتها 30 يوماً لكل قرض، بينما تنتهي فترة سماح القرض الأول بعد يومين في 23 أكتوبر/ تشرين الأول.
وعلى الرّغم من العاصفة التي أثارتها "إيفرغراند" في الأسواق المالية في سبتمبر/ أيلول الفائت، لم تعلن بكين حتى اليوم ما إذا كانت ستتدخّل لإنقاذ الشركة المهدّدة بالإفلاس أم لا.