كشفت السلطات الصحية الباكستانية تسجيل 44 ألف إصابة بالملاريا خلال أسبوع واحد، محذرة من خروج الوضع الصحي عن السيطرة.
وتعرّضت باكستان لأمطار موسمية غير مسبوقة غمرت ثلث البلاد، وقتلت نحو 1600 شخص، وفقًا لأحدث الأرقام الحكومية، كما نزح أكثر من سبعة ملايين شخص، يعيش كثيرون منهم في خيم مؤقتة بدون حماية.
وجراء تلك الفيضانات أصبح السكان عرضة للإصابة بأمراض مختلفة، بسبب انتشار البعوض في المستنقعات والمياه الراكدة. وبات السكان بحاجة لمساعدات، لمواجهة أسراب البعوض.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، حذّر في خطاب أمام الأمم المتحدة الجمعة من أن الفيضانات التي ضربت بلاده قبل أسابيع "تُنذر بأزمة مناخ عالمية".
ضعف كبير في القطاع الصحي
وفي هذا الإطار، قال بلال الأسطل، مراسل "العربي" من إسلام أباد: إن المساعدات لم ترق إلى مستوى مجابهة هذه الكارثة البيئية، وخاصة أن القطاع الصحي في البلاد لم يكن جاهزًا لمواجهة مثل تلك الكوارث الطبيعية.
وأضاف المراسل، أن الحكومة الباكستانية لم تستطع أن تجد حلًا لمياه الفيضانات الراكدة التي ينتشر فيها البعوض، ويتسبب بنقل الأمراض في المناطق المحاذية لهذه الفيضانات من السكان النازحين.
وأشار المراسل، إلى أن السكان يواجهون خطر الإصابة بمثل هذه الأمراض، وخاصة أن الحكومة تقدر من شهرين لستة أشهر لجفاف الفيضانات.
ولفت المراسل، إلى أن هناك 324 حالة وفاة جراء تلك الأمراض، إضافة إلى انتشار حمى الضنك، وهو من الأمراض الخطيرة كون لا يوجد له علاج فعال.