وقع التونسي علي الغربي في غرام البحر المتوسط جار مدينته قليبية الساحلية، ففجّرت هذه العلاقة موهبة الفن التشكيلي لديه.
وخلال جولاته اليومية على شاطئ المتوسط، انتبه الغربي (45 عامًا) إلى أنّ البحر يلفظ بقايا أخشاب قوارب وسفن وعظام كائنات بحرية على شاطىء مدينة حمام الشاطئ بضاحية حمام الأنف جنوب العاصمة، فاستخدمها لتشكيل لوحات تجسّد مدنًا تاريخية وسياحية، منها قرية سيدي بوسعيد العالمية ومدينة تونس العتيقة.
ومع بدء الحرب على غزة، أنجز الغربي لوحة خاصة بغزة يتوسّطها علم فلسطين، أهداها لسفارة فلسطين في تونس.
وعن هذه اللوحة، قال: "استعملت فيها الخشب والعظام، وترى فيها العمارات المدمرة بفعل قصف آلة الحرب الإسرائيلية، ودبابة الميركافا تقصف الناس العزل وجه لوجه، والمسجد الذي قُصف أثناء صلاة التراويح في رمضان الماضي، والعظام المستعملة في اللوحة وضعتها واقفة للقول بأن لنا شهداء، ولكننا واقفون".
