للعام الثاني، ينضمّ فصل الشتاء بعواصفه وأمطاره إلى سلسلة المآسي التي يُعاني منها الغزّيون، لا سيما في الخيام التي نُصبت في أماكن النزوح.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم جراء الحرب إلى اللجوء للمدارس أو منازل الأقارب والمعارف، بينما يُقيم البعض في خيام في الشوارع والمدارس وعند شاطئ البحر أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفّر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
ولم تستطع هذه الخيام البدائية المصنوعة من القماش مواجهة قسوة الطبيعة، حيث أغرقتها مياه الأمطار.
كما اقتلعت الرياح بعضًا منها، لتُضاعف معاناة الفلسطينيين الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة مأساة إنسانية جديدة.
وهطلت أمطار غزيرة على كل مناطق قطاع غزة الليلة الماضية، في ظل انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير.
وجاء ذلك بينما يُعاني النازحون من نقص في الأغطية والملابس الثقيلة ووسائل التدفئة التي يحتاجون إليها، في مواجهة الأجواء الشتوية وظروف الطقس الصعبة.