في خيمة بدائية نُصبت بين أنقاض منازل مدمرة في خانيونس جنوب غزة، تعمل الشابّة الفلسطينية ريهان شراب على تحويل كراتين المساعدات إلى فوانيس رمضان، لتحمل فرحة الشهر الفضيل لأطفال نازحين عانوا ويلات الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي استمرت نحو 16 شهرًا.
بأدوات بسيطة وبيديها المنهكتين، تُمسك ريهان بمقص قديم، وتقصّ قطع قماش استخرجتها من بين ركام مبانٍ دمّرها الاحتلال، وتُلصقها على فوانيس ورقية لتُضفي عليها ألوانًا زاهية.
كما تستخدم خيوط الصوف في صناعة فوانيس صغيرة، لتُضفي مزيدًا من التنوّع على أعمالها الفنية.
وتُحاول ريهان أن تُبدّد شيئًا من ظلام الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل، وأن تُعيد للأطفال والأهالي الفلسطينيين لمسة من أجواء رمضان التي اعتادوا عليها قبل الدمار.
وتسعى إلى إعداد كميات كبيرة من الفوانيس، لتقدّمها للأطفال مع بداية شهر رمضان الذي يبدأ بعد أسبوع، وتمنح جزءًا من هذه الفوانيس للنازحين بالمجان، والجزء الآخر تعرضه للبيع.
ويعتبر الفانوس بأشكاله وألوانه وأحجامه المختلفة من أبرز مظاهر الاستعداد لاستقبال شهر رمضان في البلاد العربية والإسلامية.
