أزمة تونس.. المشيشي "سيسلم" رئاسة الحكومة لأي شخص يكلفه الرئيس سعيّد

قالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان إن وزير الخارجية التونسي اتصل هاتفيًا بنظيره الكويتي اليوم الإثنين لإطلاعه على التطورات الراهنة في تونس.

قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المنظمة الدولية تحث جميع الأطراف في تونس "على ضبط النفس والامتناع عن العنف وضمان بقاء الوضع هادئًا".

وقال المتحدث فرحان حق: "يتعين حل جميع النزاعات والخلافات عن طريق الحوار".

وامتنع عن التعليق بشأن ما إذا كانت الأمم المتحدة تنظر إلى ما حدث في تونس على أنه انقلاب أم لا.

منعت قوات الأمن التونسية فريق "العربي" من أداء عمله أمام مقرّ البرلمان.

وأوضحت مراسلة "العربي" في تونس أميرة مهذب أنّ قوات الأمن طلبت من فريق العمل المغادرة فورًا وإغلاق الكاميرا، بعد طلب سلسلة تراخيص، وطرح مجموعة أسئلة.

وأشارت إلى أنّ قوات الأمن لم تقدم أي توضيحات حول خلفيّات هذا الإجراء وأسبابه.

قال متحدث باسم صندوق النقد الدولي اليوم إن الصندوق على استعداد لمواصلة مساعدة تونس في التغلب على تداعيات أزمة فيروس كورونا وتحقيق تعاف "غني بالوظائف" وإعادة مالية البلاد إلى مسار مستدام.

وأضاف المتحدث، ردًا على أسئلة من رويترز، "نراقب عن كثب تطورات الوضع في تونس.. لا تزال تونس تواجه ضغوطًا اجتماعية واقتصادية غير عادية، منها تداعيات جائحة كوفيد-19 التي تسبب خسائر كبيرة في الأرواح، وتطلعات التونسيين إلى نمو أعلى وغني بالوظائف وشامل".

دعت جماعة "العدل والإحسان"، أكبر جماعة إسلامية في المغرب، الإثنين، كل القوى التونسية إلى رفض القرارات الأخيرة للرئيس التونسي قيس سعيّد، معتبرا إياها "انقلابًا واضحًا مدانًا على التجربة الديمقراطية".

وقال محمد حمداوي، مسؤول العلاقات الخارجية في جماعة "العدل والإحسان"، عبر صفحته في "فيسبوك": "نعتبر إقدام الرئيس التونسي قيس سعيد على تجميد عمل البرلمان وإقالة الحكومة خطوة مناقضة لدستور الثورة و انقلابًا واضحًا مدانًا على التجربة الديمقراطية التونسية برمتها".

ذكرت وكالة رويترز أنّ الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط تلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية التونسي.

وأشارت إلى أنّ الاتصال تناول التطورات التي شهدتها تونس في المرحلة الأخيرة والتي أفضت إلى قرارات الرئيس قيس سعيّد الأخيرة.

وتمنّت الجامعة العربية، وفق البيان، لتونس سرعة اجتياز المرحلة المضطربة الحالية، واستعادة الاستقرار والهدوء.

أكد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية التونسية، جيهان بكطاش، رفضه تعليق "عمل البرلمان والعملية الديمقراطية" في تونس.

جاء ذلك في رسالة بعث بها بكطاش، النائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الإثنين، للرئيس المشارك لمجموعة الصداقة البرلمانية التركية التونسية، حاتم القروي.

واستنكر بكطاش المبادرات "التي تفتقر إلى الشرعية الدستورية والتأييد الشعبي"، معربًا عن أمله في التراجع عن هذه الخطوة في أسرع وقت.

ووصف تعطيل البرلمان المنتخب والنواب الذين يمثلون إرادة الشعب عن أداء مهامهم بأنه "انقلاب ضد النظام الدستوري".

بحث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الإثنين، مع نظيره التونسي قيس سعيّد، آخر مستجدات الأوضاع في تونس.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، وفق بيان للرئاسة الجزائرية، غداة قرارات الرئيس التونسي تجميد اختصاصات البرلمان وإعفاء الحكومة وتوليه السلطة التنفيذية بنفسه.

وتبادل الرئيسان "الآراء بشأن مستجدات الأوضاع في الشقيقة تونس"، دون تفاصيل أكثر.

كما تطرق الاتصال إلى "سبل تعزيز آفاق العلاقات الجزائرية التونسية"، وفق البيان ذاته.

اعتبرت وكالة فيتش أنّ قرار الرئيس التونسي قيس سعيّد تعليق البرلمان وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي قد يؤخر مفاوضات البلاد مع صندوق النقد الدولي.

وأشارت إلى أن قرارات الرئيس التونسي الأخيرة قد تقلل من استعداد الشركاء الغربيين لدعم تونس.

وصفت "حركة مجتمع السلم"، أكبر حزب إسلامي بالجزائر، الإثنين، ما حدث في تونس بأنه "انقلاب على الدستور وعلى الإرادة الشعبية".

واعتبر الحزب، في بيان، أنّ "هذا الانقلاب يمثّل صورة من الانقلابات التي وقعت في البلاد العربية، والتي ترعاها أنظمة عربية معروفة، والتي أوصلت الدول الضحية إلى فوضى ومزيد من التخلف والانهيارات الاقتصادية والتمزقات الاجتماعية".

ودعا الحزب "الشعب التونسي إلى التمسك بمؤسساته الشرعية ورفض الانقلاب وحل مشكلاته بالحوار والتوافق الواسع، عبر الحلول الدستورية لتجاوز الانسدادات القائمة والمفتعلة".