تتعرض "جويش كرونيكل"، أقدم صحيفة يهودية في العالم، لأزمة ثقة بعد اتهامها بالمشاركة في حملة إعلامية لصالح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
فقد حذفت "جويش كرونيكل" مقالات مثيرة بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعدما كشف تدقيق داخلي أن كاتبها اختلق وزوّر تفاصيلها، وفق ما أوردته صحيفة الغارديان البريطانية.
جويش كرونيكل تنشر معلومات تخدم نتنياهو
صحيفة جويش كرونيكل، التي مقرها لندن وأُسّست عام 1841، حذفت مقالات للصحافي إيلون بيري كان قد نقل فيها معلومات عن عمليات إسرائيل في غزة.
وتضمنت تلك المعلومات "تفاصيل" استخباراتية حساسة عن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" يحيى السنوار الموجود في القطاع.
وفي أحد مقالاته، ادعى بيري وجود معلومات استخبارية عن تخطيط السنوار للهروب إلى إيران مع بعض المحتجزين الإسرائيليين، وهو ما أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن لا أساس له من الصحة.
ويبدو أن جويش كرونيكل، بطردها إيلون بيري تأمل أن تُنهي هذه القضية، وكأن قرارات لم تتخذ على أعلى مستوى لتوظيف صحافي مزيف، ولنشر مقالات مفبركة من دون التحقق من المصادر ولاستخدام الصحيفة في عملية تأثير لصالح نتنياهو.
عملية استعادة معقدة
ويقدر وجود 101 أسير في غزة، بينما أعلنت "حماس" مقتل العشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.
وراهنًا تضغط عائلات المحتجزين على نتنياهو لتمرير صفقة تبادل جديدة مع حماس.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، مساء أمس السبت، قد أبلغ عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة بأن عملية إعادة ذويهم ستصبح أكثر تعقيدًا مع مرور الوقت.