أفادت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين، اليوم الأحد، أنها تتخذ خطوات لتقليص الدعم لمشروعات الطاقة المتجددة بعد طفرة في تركيبات ألواح الطاقة الشمسية وطواحين طاقة الرياح.
وحطمت الصين أرقامها القياسية الخاصة بتركيبات الألواح الشمسية الجديدة عام 2024 مع زيادة قدرة الألواح المركبة 45% عن العام السابق.
الطاقة الشمسية في الصين
ووفقًا لبيانات وكالة الطاقة الدولية للطاقة المتجددة، لدى الصين الآن ما يقرب من 887 غيغاوات من الطاقة الشمسية الجاهزة للاستخدام، أي أكثر من ستة أمثال قدرة الولايات المتحدة.
وتعني الزيادة في التركيبات أن الصين حققت هدفها لعام 2030 قبل ستة أعوام من الموعد المحدد، مما يؤكد سرعة طرح الطاقة النظيفة.
بالمقابل، فقد أعلن الرئيس دونالد ترمب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ للمرة الثانية وتعهد بتسهيل حفر آبار النفط والغاز.
ومن شأن انسحاب الولايات المتحدة، وهي ثاني أكبر ملوّث في العالم بعد الصين وأكثر البلدان الملوّثة للعالم على مرّ التاريخ، أن يقوّض جهود خفض انبعاثات غازات الدفيئة المسبّبة لاحترار المناخ.
وقد سبق للولايات المتحدة أن انسحبت من اتفاق باريس المناخي خلال ولاية ترمب الأولى قبل أن تعود إليه في عهد جو بايدن، وسيسري الانسحاب بعد سنة من الإعلان الرسمي عنه.
وقالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين إنها أجرت مع إدارة الطاقة الصينية تغييرات "موجهة نحو السوق" في السياسات التي تهدف إلى تشجيع مشروعات الطاقة النظيفة.
التركيز على إنتاج الطاقة النظيفة
وأضافت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح أن قدرة الصين على إنتاج الطاقة النظيفة من كافة الأنواع وصلت إلى أكثر من 40% من إجمالي قدرة توليد الطاقة في الاقتصاد، ويرجع ذلك جزئيًا إلى دعم نظام يضمن أسعار الطاقة المتجددة المباعة للشبكة.
والعام الماضي، أقرّت الصين قانونًا جديدًا للطاقة "لتعزيز الحياد الكربوني".
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت: إن القانون "سيعزز بشكل نشط ومطرد تحديد ذروة الكربون وتحييد الكربون".
ويهدف هذا القانون إلى "تعزيز تطوير طاقة عالية الجودة وضمان أمن الطاقة الوطني وتعزيز التحول الأخضر والتنمية المستدامة للاقتصاد والمجتمع" وفق "شينخوا".