الجمعة 18 تموز / يوليو 2025
Close

 تسليح وأدوار خفية.. كيف دعمت إسرائيل عصابة أبو شباب في غزة؟

 تسليح وأدوار خفية.. كيف دعمت إسرائيل عصابة أبو شباب في غزة؟

شارك القصة

نفذت مجموعة أبو شباب عمليات تفتيش منازل وتفكيك عبوات زرعتها المقاومة بغزة - غيتي
نفذت مجموعة أبو شباب عمليات تفتيش منازل وتفكيك عبوات زرعتها المقاومة في غزة - غيتي
الخط
كشف مصدر قيادي في أمن المقاومة للتلفزيون العربي، أن الاحتلال جند وسلح مجموعة من الجناة، سعيًا لإقامة ما يسميه "منطقة آمنة" شرقي رفح تحت إدارة "مجموعة أبو شباب".

قبل أيام بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ولأول مرة منذ بدء الحرب، مقطع فيديو يظهر قوة من المسلحين بملابس مدنية، وهم يداهمون ويمشطون المنازل شرق مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وقد اتضح لاحقًا أنهم مجموعة "أبو شباب" المدعومة من الاحتلال.

وقالت القسام وقتها إن هؤلاء المسلحين هم مجموعة من المستعربين والعملاء الذين يتبعون للاحتلال، وقد تم رصدهم وإيقاعهم في كمين محكم وتفجير عبوة ناسفة بهم، تسببت في مقتل عدد منهم.

لكن هذا الفيديو ترك تساؤلات كبيرة لدى الشارع الفلسطيني عن حجم هذه المجموعات وأهدافها وتأثيرها على مجريات الحرب.

وعقب مقطع الفيديو في وقت قصير، قام زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، بالكشف عن قيام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتسليح ميليشيات داخل القطاع للقتال مع إسرائيل.

وبعد ذلك جاء تبرير نتنياهو بفعل بتقديم الدعم للمجموعة بناء على نصيحة "مسؤولين أمنيين"، من أجل توظيف هذه المجموعات في إنقاذ أرواح الجنود الإسرائيليين، حسب وصف نتنياهو.

ما هي مجموعة أبو شباب؟

وقد دارت تساؤلات كثيرة حول هذه المجموعات، وأين تعمل؟ وما خلفياتها؟

وضمن هذا السياق كشف مصدر قيادي في أمن المقاومة للتلفزيون العربي، عن أن الاحتلال جند وسلح مجموعة من الجناة، يقدر عددهم بنحو مئة مسلح، تحت قيادة شخص يدعى ياسر أبو شباب شرقي رفح، سعيًا من الاحتلال لإقامة ما يسميه "منطقة آمنة" شرقي رفح تحت إدارة "مجموعة أبو شباب".

وأضاف المصدر القيادي للتلفزيون العربي: "وثقنا عمليات نفذتها مجموعة أبو شباب شملت تفتيش منازل وتفكيك عبوات زرعتها المقاومة"، مؤكدًا أن "أبو شباب ومجموعته ارتكبوا جرائم قتل بحق مقاومين أعقبتها سرقة أسلحتهم ومعداتهم إضافة إلى عمليات سطو على المساعدات الإنسانية".

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن "مجموعة أبو شباب لها ارتباطات بتنظيم الدولة، وتاريخ إجرامي، وأن أبو شباب ترك المدرسة في سن مبكرة، وبدأ الاتجار بالمخدرات، خاصة الحشيش والحبوب المؤثرة على العقل".

وأضافت الصحيفة العبرية، أن "أبو شباب انتقل خلال الحرب لتأمين شاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، واستغل ذلك لسرقة البضائع والنهب بشكل ممنهج، كما ينتمي لمجموعته حاليًا نحو ثلاثمئة مسلح، بعضهم سجناء فروا من السجن في أول أيام الحرب".

اللافت أن أبو شباب زعم في تصريح صحفي للمراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال، أن هناك علاقات تربطه بالسلطة الفلسطينية، وأنها شريكة في عمليات التفتيش الأمني على مداخل المنطقة التي يتواجد فيها.

إلا أن الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني نفى للتلفزيون العربي أي علاقة للسلطة الفلسطينية بمجموعة أبو شباب أو أي ظاهرة أو تشكيل مسلح في قطاع غزة، ما لم تعلن عنه السلطة رسميًا.

"سلطة العملاء"

وأمام ذلك، فقد شهدت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا، إذ قال الصحفي طالب البصل: "تدرك المقاومة في غزة، أن الاحتلال وأعوانه فشلوا طيلة ستمئة يوم في تقليص وإضعاف قدراتها القتالية، لذا لجأ إلى استخدام نموذج سلطة العملاء في القطاع، مستخدمًا المستعربين بقيادة ياسر أبو شباب".

بدوره، كتب مالك: "ياسر أبو شباب من غزة تم توظيفه ليكون منسق دخول المساعدات وتوزيعها في رفح، في محاولة لجذب سكان شمال القطاع إلى جنوبه للتحضير لعملية تكديس الغزاويين ومن ثم التهجير إلى سيناء، ياسر في حماية إسرائيل بالكامل يحمل السلاح وخلفه دبابة إسرائيلية".

أما آلاء النجار فقالت: "عصابة ياسر أبو شباب لم تعد مجرد مجموعة خارجة عن القانون، بل باتت تمثل بوضوح أداة عميلة بيد الاحتلال، خاصة بعد تصريح نتنياهو الأخير الذي اعترف فيه بتسليح وتمويل عصابات داخل غزة لخدمة أهدافه. هذه العصابة التي تورطت في جرائم النهب والاعتداء على الأهالي لم تحظ بأي غطاء شعبي أو أخلاقي".

من جانبه، كتب محمود الكساسبة قائلًا: "التضخيم الإعلامي لمجموعة ياسر أبو شباب والاعتراف العلني من الصهاينة بدعمهم، محاولة صهيونية لقطع خطوط المساعدات والتبرعات، بحجة وجود سرقة، وأن هذه التبرعات لا تصل إلى من يستحقها".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي
تغطية خاصة