صرّح نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ألون شوستر أن التقديرات الإسرائيلية هي أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لن تصعّد غدًا بإطلاق حرب من قطاع غزة، ردًا على مسيرة الأعلام في مدينة القدس، بحسب مراسل "العربي" في القدس أحمد دراوشة.
وأشار دراوشة إلى جهوزية إسرائيلية مرتفعة جدًا في مدينة القدس وفي غيرها من المدن داخل الخط الأخضر في الضفة الغربية وفي قطاع غزة وعلى الحدود اللبنانية.
وبحسب مراسل "العربي"، فداخل مدينة القدس، يصل التحشيد الأمني الإسرائيلي ذروته غدًا، وقد بدأت نهاية الأسبوع الماضي عبر سلسلة من الاعتقالات داخل المدينة.
وقد أفرجت المحكمة المركزية الإسرائيلية عن سبعة من المعتقلين الفلسطينيين، ومع ذلك تبقى عدد من المعتقلين دون أن تشتبه الشرطة الإسرائيلية بارتكابهم أي شيء، لكنها تعمل على اعتقال عدد من الناشطين استباقًا لمسيرة الأعلام غدًا.
وبحسب المراسل، تشير الرواية الإسرائيلية إلى أن المسيرة في حد ذاتها ليست استفرازية، وأن المستوطنين وأفراد الأمن الإسرائيليين إذا امتنعوا عن خطوات استفزازية مثل التي حدثت في جنازة المراسلة الشهيدة شرين أبو عاقلة، فربما لا تتجه الأمور نحو التصعيد.
ولفت المراسل إلى أن هذه التقديرات المتفائلة لدى إسرائيل هي نتيجة الاتصالات الدولية والعربية مع الاحتلال الإسرائيلي التي جرت خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن التقديرات خلال الأسبوع الماضي كانت أن الفصائل الفلسطينية تحضّر لعملية بالتزامن مع المسيرة، ليس بالضرورة أن تكون في القدس بل ربما في مناطق أخرى.
كما أكّد المراسل أن إسرائيل أصرّت عل الإبقاء على مسار المسيرة وهو المرور من باب العامود، ومن ثم الحي الإسلامي، وصولًا إلى حائط البراق، ولكن تقدّر أن التصعيد لن يحدث غدًا.
وكانت حركة حماس قد دعت الفلسطينيين إلى الرباط في المسجد الأقصى، غدًا الأحد، ورفع الأعلام الفلسطينية في كل مكان، رفضًا لـ"مسيرة الأعلام الإسرائيلية".
وقالت الحركة في بيان السبت: "ليكن يوم الأحد هبة جماهيرية واسعة لشعبنا وأمتنا، في كل أماكن تواجدهم دفاعًا عن القدس والأقصى"، مطالبة الفلسطينيين بـ"الاحتشاد في عموم فلسطين وخارجها، ورفع العلم الفلسطيني في كل مكان، تأكيدًا على عروبة الأرض".