السبت 20 أبريل / أبريل 2024

 يفرض عقوبات على روسيا.. اتفاق أميركي ألماني بشأن خط غاز نورد ستريم 

 يفرض عقوبات على روسيا.. اتفاق أميركي ألماني بشأن خط غاز نورد ستريم 

Changed

 روسيا مشروع أنبوب الغاز
مشروع أنبوب غاز "نورد ستريم 2" يمتد على مسافة 1200 كلم تحت الماء في المياه الألمانية (غيتي)
ندّد خصوم الرئيس الأميركي جو بايدن بالاتفاق ووصفوه بأنه "هدية" للرئيس فلاديمير بوتين، لكن إدارة بايدن ردت بأنها تحاول ضمان نتيجة إيجابية من خط الأنابيب.

أعلنت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء أنها توصلت إلى اتفاق مع ألمانيا بشأن خط أنابيب نورد ستريم 2 المثير للجدل. وينص الاتفاق على فرض عقوبات ضد روسيا ويسعى لتمديد عمليات عبور الغاز عبر أوكرانيا.

وسارع الجمهوريون، خصوم الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى التنديد بالاتفاق ووصفوه بأنه "هدية" للرئيس فلاديمير بوتين، لكن الإدارة الأميركية ردت بأنها تحاول ضمان نتيجة إيجابية من خط الأنابيب الذي أصبح شبه مكتمل.

خطوات لحماية أوكرانيا

وقالت المكلفة الشؤون السياسية في وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أثناء كشفها تفاصيل الاتفاق خلال جلسة لمجلس الشيوخ، "إنه وضع سيئ وخط أنابيب سيئ، لكننا نحتاج إلى المساعدة في حماية أوكرانيا وأشعر بأننا اتخذنا بعض الخطوات المهمة في هذا الاتجاه".

وألغى بايدن الذي استقبل المستشارة أنغيلا ميركل الأسبوع الماضي، معظم العقوبات المرتبطة بخط أنابيب نورد ستريم 2  والتي طالب بها الكونغرس، بذريعة أن الوقت قد فات لوقفه وأنه من الأفضل التعاون مع ألمانيا.

ولاقى مشروع خط الأنابيب الذي يمر عبر بحر البلطيق معارضة شديدة من أوكرانيا التي تقاتل انفصاليين موالين لموسكو منذ العام 2014 وتعتبر أن نقل الغاز الروسي عبر أراضيها يمثل وسيلة ضغط حيوية.

وأضافت نولاند خلال جلسة برلمانية: "إذا حاولت روسيا استخدام الطاقة بوصفها سلاحًا أو لارتكاب أعمال عدوانية أخرى ضد أوكرانيا، فإن ألمانيا تلتزم، في هذا الاتفاق معنا، اتخاذ تدابير على المستوى الوطني والضغط من أجل اتخاذ تدابير فعالة على المستوى الأوروبي، بما في ذلك عقوبات، لحصر قدرات التصدير الروسية نحو أوروبا في قطاع الطاقة".

وتابعت: "الجانب الآخر من هذا الاتفاق هو دعم تمديد اتفاق عبور الغاز بين روسيا وأوكرانيا والذي ينتهي في العام 2024.(..) لمدة عشر سنوات إضافية".

بايدن سيستقبل الرئيس الأوكراني

وفي إظهار لدعم حازم لكييف، أعلنت الإدارة الأميركية اليوم الأربعاء أن بايدن سيستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض في 30 أغسطس/آب المقبل. 

وتوجه مسؤول كبير آخر في وزارة الخارجية، هو ديريك شوليت، هذا الأسبوع إلى كل من أوكرانيا وبولندا من أجل مناقشة الاتفاق بشأن خط الأنابيب.

وقالت نولاند: "إن الاتفاق سيشمل أيضًا أرقامًا مالية واقعية لمساعدة أوكرانيا على تنويع إمدادات الطاقة".

وقد أشادت ألمانيا التي كانت تواجه خلافات محتدمة مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بنهج بايدن واعتبرته إعادة إحياء للتحالف.

هل المشروع خيانة لأوكرانيا؟ 

وسرعان ما انتقد الجمهوريون الاتفاق قائلين إنه بمثابة خيانة لأوكرانيا وتشجيع لبوتين. وقال السناتور الجمهوري تيد كروز، مشيرًا إلى مخاوف بشأن نورد ستريم 2: "كنا نعلم دائمًا أن بايدن وبوتين لطالما كانا متفقين، والآن باتا متقاربين أكثر".

كذلك واجه بايدن انتقادات من ديمقراطيين على خلفية مشروع نورد ستريم 2، لكن المدافعين عنه وصفوا هجمات الجمهوريين بأنها مثيرة للسخرية، إذ إن ترمب أشاد من دون خجل ببوتين وأبدى نفورًا تجاه أوكرانيا من خلال مكالمة هاتفية حاول فيها لوي ذراع زيلينسكي ما أدى إلى أول محاكمة له.

وردت نولاند، وهي دبلوماسية محترفة سابقة اشتهرت بدعم المتظاهرين المؤيدين للغرب في أوكرانيا عام 2013، بصراحة على كروز بأن إدارة ترمب التي تولت السلطة عام 2017، تتحمل مسؤولية. وقالت "أعتقد أننا كنا عام 2016 في طريقنا إلى وقف مشروع خط الأنابيب. عندما تولت إدارة بايدن السلطة بعد أربع سنوات، كان خط الأنابيب هذا قد أصبح مكتملا بنسبة 90%". 

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close