أوضح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد السبت، أن بلاده "لا تنوي الإضرار بدول حوض النيل" وأن سد النهضة سيخزن مياهًا كافية من النيل باعتباره أفضل "ضمان للجميع في حالات الجفاف الصعبة".
وقال آبي أحمد في بيان باللغة العربية نشره على حسابه في "تويتر": "إن إثيوبيا تحفظ الأمانة، ولا تنوي الإضرار بدول حوض النيل الشقيقة.
وأضاف أن "أديس أبابا تشارك منذ القدم نهر النيل مع دول المصب (مصر والسودان) بروح من الثقة والأمانة وهذا الالتزام قد تعزز أكثر من أي وقت مضى".
" لا ضرر إثيوبي على الأشقاء"
وأشار رئيس الوزراء الإثيوبي إلى أن "قيم المسؤولية والعدالة التي تتميز بها إثيوبيا قد وجدت اعترافًا وتقديرًا من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال للصحابة: اذهبوا إلى أرض الحبشة فإن فيها ملكًا لا يظلم عنده أحد.. وهو ما يتم تأكيده اليوم بإثيوبيا شعبًا وحكومة لن تلحق ضررًا بأشقائها".
وأوضح رئيس الوزراء الإثيوبي أن "احتياجات دول المنبع والمصب للتنمية تتضاعف نظرا للتزايد السكان، مما يدعو مصر وإثيوبيا للعمل معا من أجل تحقيق التنمية المستدامة وإقامة شراكة حقيقة لتحقيق طموحات شعبينا في التنمية المستدامة والحياة الكريمة".
كما أشاد "بالقيادة الحكيمة للرئيس (المصري) عبد الفتاح السيسي وجهوده الحثيثة في البناء والتنمية في جمهورية مصر العربية ونحن في إثيوبيا نؤمن بأن سد النهضة ستكون فوائد كبيرة للجميع".
وذكر أن "من ضمن الفوائد التنموية التي سيحققها هو تخزينه لمياه النيل بشكل كاف، حيث يكون أفضل ضامن للجميع في حالات الجفاف الصعبة".
والخميس، اتفق آبي أحمد مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الانتهاء خلال أربعة أشهر من صياغة اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا وتخشى كل من القاهرة والخرطوم تأثيره عليهما.
#مصر و #إثيوبيا تتفقان على استئناف مفاوضات عاجلة مع #السودان بشأن سد النهضة#العربي_اليوم تقرير: كامل لطفي pic.twitter.com/OaD5TeitSL
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 13, 2023
وأفاد بيان مشترك نشرته الرئاسة المصرية بأنه "ناقش الزعيمان سبل تجاوز الجمود الحالي في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي".
واتفقا، بحسب البيان على، "الشروع في مفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان لملء سد النهضة وقواعد تشغيله .. خلال أربعة أشهر".
وأتى لقاء الزعيمين على هامش اجتماع الدول المجاورة للسودان في محاولة لحل الأزمة التي يشهدها إثر الصراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ومنذ 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء سد النهضة وتشغيله، إلا أنّ جولات طويلة من التفاوض بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن اتفاقاً.
وبدأت إثيوبيا رسميًا في فبراير/ شباط 2022 إنتاج الكهرباء من السد الذي تُقدّمه على أنّه من بين الأكبر في إفريقيا. وتمّ تعديل هدف إنتاجه من 6500 إلى 5000 ميغاوات، أي ضعف إنتاج إثيوبيا الحالي، ويتوقع أن يبلغ كامل طاقته الإنتاجية عام 2024.