الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

آخر يوم للاستفتاءات.. قتال عنيف في الشرق الأوكراني ومخاوف من النووي

آخر يوم للاستفتاءات.. قتال عنيف في الشرق الأوكراني ومخاوف من النووي

Changed

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على مجريات التطورات الميدانية في الحرب الروسية في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
جدد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوته إلى القضاء على الأسلحة النووية في العالم، مؤكدًا ضرورة وضع حد "لعصر الابتزاز النووي".

احتدم القتال بين القوات الأوكرانية والروسية في مناطق مختلفة اليوم الثلاثاء، مع اقتراب الاستفتاءات التي نظمتها روسيا في أربع مناطق تأمل في ضمها إليها من نهايتها، وسط تنديد غربي ومخاوف أممية من التلويح باستخدام السلاح النووي.

وتأتي تلك التطورات الميدانية في ظل تجديد الأمين العام للأمم المتحدة لدعوته إلى القضاء على الأسلحة النووية في العالم، على وقع المخاوف الغربية حيال التهديد الروسي بإمكانية استخدامها في الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ فبراير/ شباط الماضي.

الشرق "أولوية" أوكرانية

وأفادت القيادة الجنوبية للقوات الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، بأنّ هجومها المضاد في خيرسون كبد العدو خسائر بلغت 77 جنديًا وست دبابات وخمسة مدافع هاوتزر وثلاثة أنظمة مضادة للطائرات و14 عربة مدرعة.

ولا تزال منطقة دونيتسك في الشرق الأوكراني تمثل "أولوية إستراتيجية" قصوى لأوكرانيا، بحسب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بينما احتدم القتال في بلدات عدة بينما تحاول القوات الروسية التقدم جنوبًا وغربًا.

ووفق وكالة "رويترز"، وقعت اشتباكات أيضًا في منطقة خاركيف في الشمال الشرقي، محور هجوم أوكرانيا المضاد هذا الشهر. وواصلت القوات الأوكرانية حملة لإخراج أربعة جسور ومعابر نهرية أخرى من الخدمة بهدف تعطيل خطوط الإمداد للقوات الروسية في الجنوب.

تقدم للقوات الأوكرانية

وتأمل موسكو في ضم مناطق خيرسون ولوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا، في الشرق والجنوب، والتي تشكل نحو 15% من أوكرانيا.

ولا تخضع أي من تلك المناطق لسيطرة موسكو التامة، ولا يزال القتال مستمرًا على طول خط الجبهة بأكمله، إذ أعلنت القوات الأوكرانية تحقيق مزيد من التقدم منذ أن هزمت القوات الروسية في منطقة خامسة، هي خاركيف، في وقت سابق من الشهر.

وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمنيًا باستخدام الأسلحة النووية لحماية أراضي بلاده، والتي ستشمل المناطق الأربع في حالة ضمها.

وبدأ التصويت على ضمها إلى روسيا يوم الجمعة ومن المقرر أن ينتهي اليوم الثلاثاء، مع احتمال موافقة البرلمان الروسي على الضم في غضون أيام، بينما ترفض كييف والغرب الاستفتاءات باعتبارها صورية متعهدين بعدم الاعتراف بالنتائج.

إنهاء "عصر الابتزاز النووي"

في غضون ذلك، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوته إلى القضاء على الأسلحة النووية في العالم.

وقال غويتريش خلال جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة مخصصة لمناقشة مسألة نزع الأسلحة النووية: "الآن، بعد عقود من سقوط جدار برلين، يمكننا أن نسمع مرة أخرى قعقعة السيوف النووية"، وفق ما نقل عنه موقع الأمم المتحدة بالعربية.

ودعا إلى ضرورة وضع حد "لعصر الابتزاز النووي"، معتبرًا أنّ فكرة خوض أي دولة قتالًا وانتصارها في حرب نووية هي "فكرة مختلة".

وأشار إلى أن أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام بدون إزالة الأسلحة النووية، محذرًا من أنّ الأسلحة النووية هي القوة الأكثر تدميرًا على الإطلاق، وهي لا تجلب أي أمان "بل تجلب المذابح والفوضى".

"تهديد" روسي

ووجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهديدًا مبطّنًا خلال خطاب ألقاه الأسبوع الماضي بإمكانية استخدام الأسلحة النووية بعدما استعادت القوات الأوكرانية مناطق سيطرت عليها موسكو خلال الهجوم الذي بدأته قبل سبعة أشهر.

ورد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالقول: إن واشنطن أبلغت موسكو، بما في ذلك عبر القنوات الخاصة، بالعواقب "الكارثية" لأي استخدام للأسلحة النووية.

وأعرب غوتيريش عن خيبة أمله حيال فشل المشاركين في مؤتمر عقد الشهر الماضي لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في تحقيق توافق.

وحظرت روسيا إقرار نتائج المؤتمر بعدما دعمت مسودة الوثيقة النهائية سيطرة أوكرانيا على محطة زابوريجيا النووية، التي يثير احتلال الروس لها المخاوف من حادث كبير.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close