دعا الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي إلى مصالحة تاريخية بين البلدين الجارين المغرب والجزائر، وذلك عقب تصويت مجلس الأمن بشأن مقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب في إقليم الصحراء.
والجمعة صوت مجلس الأمن الدولي لصالح قرار أميركي يدعم مبادرة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء، معتبرًا أنه "قد يكون الحل الأكثر جدوى" للصراع الدائر منذ 50 عامًا.
ودعا المجلس جميع الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات بناءً على خطة الحكم الذاتي، التي قدمها المغرب لأول مرة إلى الأمم المتحدة عام 2007.
"آن الأوان للمصالحة التاريخية بين الأشقاء"
وكتب المرزوقي على حسابه على فيسبوك: "آن الأوان للمصالحة التاريخية بين الأشقاء، آن الأوان لتجاوز عقبة الخلاف بشأن الصحراء".
كما اعتبر رئيس تونس الأسبق أن الوقت قد حان "لإخراج الاتحاد المغاربي من غرفة الإنعاش، ولكي "يتمتع المغاربيون داخل الفضاء المغاربي بالحريات الخمس التي هي حقوق المواطنين وواجبات الدول: حرية التنقل، وحرية الاستقرار، وحرية العمل، وحرية التملك، وحرية المشاركة في الانتخابات".
وشدد المرزوقي على جعلها مناسبة "ليتغلب صوت الحكمة والعقل والمصلحة العامة"، مؤكدًا أنه "لا طريق غير هذا حتى تصبح أوطاننا الأرض التي نهرب إليها لا الأرض التي نهرب منها".
المغرب يدعو الجزائر للحوار
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس غداة تصويت مجلس الأمن، قد دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى حوار لبناء علاقات جديدة، مؤكدًا أن مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء هي "الحل الوحيد الواقعي".
وأكد أيضًا أن بلاده "تبدأ فتحًا جديدًا في مسار ترسيخ مغربية الصحراء بعد 50 سنة من التضحيات، والطي النهائي لهذا النزاع المفتعل على أساس مبادرة الحكم الذاتي".
ويعتبر المغرب إقليم الصحراء جزءًا من أراضيه، ويواجه "جبهة البوليساريو"، والتي تسعى إلى إقامة دولة مستقلة هناك.
وتنص خطة الحكم الذاتي، التي قدمها المغرب على إنشاء سلطة تشريعية وتنفيذية وقضائية محلية لإقليم الصحراء ينتخبها سكانها، في حين تسيطر الرباط على الشؤون الدفاعية والخارجية والدينية.
بدلًا من ذلك، تريد "جبهة البوليساريو" إجراء استفتاء مع وضع الاستقلال ضمن الخيارات.
