أبرز أقطاب تجارة المخدرات.. وسيم الأسد في قبضة الأمن السوري
أعلنت وزارة الداخلية السورية إلقاء القبض على وسيم الأسد ابن عمّ رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، فيما وصفته بـ"العملية الأمنية المُحكمة".
وقالت الوزارة في بيان، إنّه "في إطار عملية أمنية مُحكمة، تمكن جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع الجهات المختصة في وزارة الداخلية من القبض على المجرم وسيم الأسد"، مشيرة إلى أنّه يُعتبر من "أبرز تجار المخدرات والمتورطين في عدة جرائم خلال فترة النظام البائد".
وأضاف البيان أنّ "إحدى فرق إدارة المهام الخاصة التابعة لوزارة الداخلية استدرجت وسيم الأسد عبر كمين مُحكم أسفرت عن القبض عليه".
وأكدت أن العملية جاءت في إطار "التزام السلطات السورية بمكافحة الجريمة المُنظّمة، وملاحقة المطلوبين وتحقيق العدالة من دون استثناء".
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أنّه جرى إلقاء القبض على وسيم الأسد "على الحدود السورية اللبنانية".
من هو وسيم الأسد؟
وسيم بديع الأسد هو ابن عم رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد.
وُلد عام 1980 في القرداحة بمحافظة اللاذقية شمال غرب سوريا.
كغيره من أفراد عائلة الأسد، يُعتبر من الشخصيات المُثيرة للجدل، حيث ارتبط اسمه بأنشطة تجارية متعدّدة واتهامات بالفساد واستغلال النفوذ، نظرًا لقربه من ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السابق.
كما يُعرف عنه نفوذه الواسع في بعض شبكات التهريب وتجارة الكبتاغون، خلال السنوات الماضية.
كما يتمتّع بعلاقات أمنية وعسكرية، خصوصًا في مناطق الساحل السوري وبعض مناطق ريف حمص.
تنكيل بالمعارضين وتجارة مخدرات
اشتهر بنشر فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء تنكيله بالمعارضين للنظام السوري السابق، وباستعراض حياته المترفة من سيارات فاخرة تُقدّر قيمتها بملايين الدولارات، في وقت عانى فيه السوريون من القتل والجوع خلال الحرب.
وكشف تحقيق لـ"تلفزيون سوريا" عام 2024، تورّط وسيم الأسد بإدخال أجهزة تجسّس إسرائيلية عبر ميناء اللاذقية، لصالح مستوردين مُقرّبين من "الفرقة الرابعة" التابعة لماهر الأسد.
وعام 2023، أدرجت الولايات المتحدة وسيم الأسد على قائمة العقوبات لـ"ضلوعه في قيادة ميليشيا كتائب البعث شبه العسكرية التي تدعم جيش النظام السوري السابق، وتورّطه في تجارة المخدرات ومنها حبوب الكبتاغون، ودعوته علنًا لتشكيل ميليشيات طائفية لدعم النظام".
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنّ وسيم الأسد "يُعدّ شخصية رئيسية في شبكة تهريب المخدرات الإقليمية، حيث يتعاون مع مورّدين رفيعي المستوى لتهريب المواد المحظورة والكبتاغون ومخدرات أخرى في جميع أنحاء المنطقة، بدعم ضمني من النظام السوري".
وفي العام نفسه، أدرج الاتحاد الأوروبي اسمه إلى جانب اثنين آخرين من عائلة الأسد ضمن لائحة العقوبات الأوروبية للسبب نفسه.
وعقب سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، توارى وسيم الأسد عن الأنظار، قبل أن يقع في قبضة أجهزة الأمن التابعة للحكومة السورية الجديدة.