منح البديل هارفي إليوت فريقه ليفربول فوزًا مثيرًا خارج ملعبه أمام مضيفه باريس سان جيرمان بهدف دون رد في الوقت القاتل، الأربعاء، على ملعب "حديقة الأمراء"، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
المباراة شهدت تفوقًا ساحقًا للفريق الباريسي الذي دفع ثمن إهدار لاعبيه العديد من الفرص السهلة للتسجيل، والخروج بنتيجة كبيرة، بعد أن أفسد البرازيلي أليسون بيكر حارس ليفربول ونجم المباراة بتألقه كل الهجمات على مرماه.
خيبة باريسية
وفي ظل السيطرة التامة لأصحاب الأرض على مجريات اللقاء، نجح هارفي إليوت ومن أول لمسة وبعد نزوله كبديل للمصري محمد صلاح، في تسجيل هدف فوز ليفربول في الدقيقة 87 بتسديدة متقنة بيسراه، بعد تمريرة من البديل الآخر الأوروغواياني داروين نونيز.
وكان هدف ليفربول هو أول تسديدة على المرمى وثاني محاولة له مقارنة بـ28 محاولة للفريق الباريسي. واعترف مدرب الـ"ريدز" أرني سلوت بما حدث قائلًا: "الفوز في هذه المباراة كان على الأرجح أكثر مما نستحق".
وشعر سان جيرمان بقيادة لويس إنريكي، الذي فاز في 18 من آخر 20 مباراة رسمية وتعادل في اثنتين، بالندم على إهدار الفرص عبر عشرات المحاولات قبل مباراة الإياب الصعبة الأسبوع المقبل.

وبهذا الفوز، قطع ليفربول خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور ربع النهائي، حيث تنتظره مهمة سهلة نسبيًا في مباراة الإياب بملعب "أنفيلد"، الثلاثاء المقبل، ويكفيه التعادل بأي نتيجة للعبور للدور التالي.
فوز مهم لبرشلونة
وبعشرة لاعبين مقابل فريق بنفيكا البرتغالي كامل العدد، تمكن برشلونة من تحقيق انتصار مهم خارج الديار بهدف وحيد دون رد، كان من نصيب لاعبه المتألق رافينيا.
وأحرز رافينيا هدفًا في الشوط الثاني ليمنح برشلونة الانتصار، متجاوزًا طرد لاعبه باو كوبارسي في وقت مبكر من المباراة، ومحققًا الأفضلية قبل رحلة الإياب.
وحصل مدافع برشلونة الشاب كوبارسي على بطاقة حمراء مباشرة، بسبب ارتكابه خطأ ضد فانجيليس بافليديس في الدقيقة 22، لكن الضيوف صمدوا في ما تبقى من المباراة بفضل أداء رائع من حارس المرمى فويتشيخ شتينسني.
ونجح الحارس البولندي المخضرم في التصدي لسلسلة من الفرص الرائعة، ليحافظ على بقاء برشلونة في المباراة، وأتت مجهوداته بثمارها في الدقيقة 61 عندما انقض رافينيا على تمريرة سيئة من الدفاع داخل منطقة جزاء بنفيكا، مستغلًا ذلك الخطأ، ومطلقًا تسديدة منخفضة ارتطمت بمدافع قبل أن تسكن الشباك مباشرة باتجاه القائم الأيسر للمرمى.

وقال بيدري لاعب برشلونة لقناة موفيستار بلس التلفزيونية الإسبانية: "يجب أن نشيد كثيرًا بالجهد الذي بذله الفريق بعد النقص العددي في صفوفه في وقت مبكر من المباراة. في أيام أخرى كانت الأمور أكثر صعوبة بالنسبة لنا، ولكننا اليوم صمدنا ودافعنا بشكل جيد للغاية".
الانتصار الأكبر
وكان فريق بايرن ميونخ الفائز الأكبر من أمسية أمس. بعدما سجل له مهاجمه الإنكليزي، هاري كين هدفًا في كل شوط ليقوده للفوز بنتيجة 3-صفر على غريمه ومواطنه باير ليفركوزن، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، في مواجهة ألمانية خالصة ضمن ذهاب دور 16 من دوري الأبطال.
وحقق بايرن أول انتصار في آخر سبع مباريات له أمام ليفركوزن الذي يدربه تشابي ألونسو، وعزز فرصته بشكل كبير في التأهل عبر مباراة الإياب المقررة الأسبوع المقبل.
وشكلت المباراة أمسية مخيبة لآمال ليفركوزن الذي يحتل المركز الثاني في الدوري الألماني خلف بايرن، إذ شهدت الكثير من الأخطاء والأداء الدفاعي المتواضع، وربما كان الأداء هو الأسوأ للفريق حتى الآن هذا الموسم.
وقال فينسن كومباني مدرب بايرن: "أدينا العديد من الأشياء بشكل صحيح، وإلا ما كان لنا أن نفوز على فريق كهذا. علينا تكرار ما فعلناه بشكل جيد اليوم في الأسبوع المقبل.
وأضاف كومباني: "هو شوط أول فقط، وعلينا أن نلعب أمامهم مرة أخرى ونحتاج إلى تقديم نفس الأداء. كانت هذه المباراة الأكثر أهمية في الموسم حتى الآن، ولكن نأمل أن نخوض المزيد من المباريات المهمة".
وحقق بايرن، الذي خرج على يد ليفركوزن من كأس ألمانيا هذا الموسم، بداية قوية بحثًا عن استعادة مذاق الانتصارات أمام ليفركوزن، ونجح في التقدم في الدقيقة التاسعة عبر ضربة رأس قوية من كين، الذي سجل الهدف رقم 30 له في كل المسابقات، وأنهى صيامه عن التهديف الذي استمر لأربع مباريات متتالية.
وكاد ليفركوزن أن يتعادل خلال خمس دقائق فقط لكن جيريمي فريمبونج الذي كان بمفرده أمام المرمى لم يتمكن من التغلب على الحارس مانويل نوير الذي خاض اليوم مباراته رقم 150 في دوري الأبطال.
وأهدى ماتي كوفار حارس ليفركوزن فريق بايرن فرصة الهدف الثاني في الدقيقة 54 إذ أخفق في التعامل بالشكل المطلوب مع عرضية من يوشوا كيميش وهو ما سمح لموسيالا بتسديد الكرة في الشباك.
وزادت الأمور سوءًا بالنسبة للضيوف عندما طُرد نوردي موكيلي لحصوله على الإنذار الثاني، ثم حسم كين الفوز المريح لبايرن من ركلة جزاء نفذها بشكل جيد في الدقيقة 75، ليكون الهدف رقم 31 في كل المسابقات.
خطوة إنتر
وفي مباراة رابعة يوم أمس، سيطر إنتر ميلان بشكل كامل على مباراته أمام مضيفه فينوورد، ليحقق الفوز 2-صفر بفضل هدفي ماركوس تورام، ولاوتارو مارتينيز.
وكان فينوورد الفريق الأكثر خطورة في الشوط الأول، لكن إنتر تقدم عكس سير اللعب عندما سجل تورام هدفًا من تسديدة مباشرة في الدقيقة 38، وضاعف مارتينيز التقدم بتسديدة في الزاوية العليا بعد فترة وجيزة من نهاية الاستراحة.
وستقام مباراة الإياب في ميلانو يوم الثلاثاء المقبل، وسيلتقي الفائز من هذه المواجهة مع الفائز من مواجهة بايرن ميونيخ وباير ليفركوزن من أجل الحصول على مكان في قبل النهائي.
وكان هدف مارتينيز رقم 18 للمهاجم الأرجنتيني في دوري أبطال أوروبا مع إنتر، ليصبح بذلك الهداف التاريخي للنادي في البطولة.
وقلصت النتيجة من فرص صاحب الأرض في التأهل لدور الثمانية لأول مرة منذ موسم 1971-1972، مع خوض مدربه الجديد روبن فان بيرسي مباراته الأولى كمدرب في دوري أبطال أوروبا، فيما صعد إنتر، الذي حقق ثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا كان آخرها في عام 2010، مباشرة إلى دور 16 بعد احتلاله المركز الرابع في مرحلة الدوري.