الإثنين 25 مارس / مارس 2024

أبناء درعا يفضّلون "الموت على المذلّة".. على ماذا يفاوض النظام السوري؟

أبناء درعا يفضّلون "الموت على المذلّة".. على ماذا يفاوض النظام السوري؟

Changed

يفضّل أهالي درعا "الموت على المذلة"، كما هتفت حناجرهم مرارًا وتكرارًا، رغم وضع إنساني مزرٍ وميؤوس منه تعيشه المناطق المُحاصَرة (غيتي)
يفضّل أهالي درعا "الموت على المذلة"، كما هتفت حناجرهم مرارًا وتكرارًا، رغم وضع إنساني مزرٍ وميؤوس منه تعيشه المناطق المُحاصَرة (غيتي)
يريد النظام بحسب مصادر في اللجنة المفاوضة "انتزاع شرعيته"، ونزع الاعتراف ببشار الأسد "رئيسًا وحيدًا منتخبًا" في بيان تصدره اللجنة وتقرّ به على رؤوس الأشهاد.

على وقع ضربات الهاون يفاوض النظام السوري المُحاصَرين في مناطق درعا البلد ومحيطها جنوبي سوريا.

هكذا، تنفذ قواته والميليشيات المساندة له قصفًا متواصلًا على هذه المناطق، بعد تعثّر محادثات يرعاها الروس بين النظام والمُحاصَرين في تلك المناطق.

وتتمركز تلك القوات في المنطقة الصناعية في درعا، فيما تستهدف المناطق السكنية المُحاصَرة بعشرات الصواريخ الثقيلة من نوع "الفيل" شديد الانفجار.

أشدّ الهجمات دموية

وفي آخر التطورات الميدانية، نقلت وكالة "رويترز" عن سكان قولهم: إنّ النظام قصف آخر جيب للمعارضة في درعا اليوم الأحد مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل.

ووفقًا للوكالة، فقد شكّل هذا القصف واحدًا من أشد الهجمات دموية خلال الحصار المفروض على مهد الانتفاضة السورية.

"صبر النظام نفد"

وأحجم النظام عن التعليق على التقارير، لكنه زعم أنّ "صبره نفد" تجاه ما سماه "الجماعات المسلحة والإرهابيين" في هذه البلدة.

ومنعت ما تسمّى بـ"فرقة النخبة" في قوات النظام، تدعمها ميليشيات إيرانية مسلحة، وصول إمدادات الغذاء والوقود إلى درعا البلد بغية الضغط على المعارضة للاستسلام.

وقال أبو جهاد الحوراني وهو مسؤول محلي لرويترز إنهم يستخدمون ما يسمى بصواريخ الفيل بشكل عشوائي، في إشارة إلى صواريخ محلية الصنع.

"نزع الاعتراف" ببشار الأسد

تأتي هذه التطورات على وقع تعثّر ما يسمّيها نظام الأسد بـ"المفاوضات"، فيما يدعوها أبناء درعا "إملاءات"، رغم أنّ المساعي الروسية لا تزال تضغط على قدم وساق لاستكمالها.

لكنّ السؤال الذي يتردّد خارج تلك البقعة المُحاصَرة من الأرض السورية، يبقى: على ماذا يفاوض النظام السوري؟

تقول مصادر من داخل درعا: إنّ النظام يصرّ على دخول الأحياء السكنية المُحاصَرة في درعا البلد وطريق السد ومنطقة المخيمات دخول "المنتصر". بالنسبة إليه، فإنّ علم النظام "خط أحمر" يريد رفعه على الأبنية الشاهدة على ما اقترفه بحق الأهالي.

كما يريد النظام بحسب مصادر في اللجنة المفاوضة "انتزاع شرعيته" من أبناء المنطقة، ونزع الاعتراف ببشار الأسد رئيسًا وحيدًا منتخبًا في بيان تصدره اللجنة وتقرّ به على رؤوس الأشهاد.

صمت دوليّ وموت محتوم

لكن أبناء درعا رفضوا مطالب النظام وعدّوها مذلّة كما يقولون.

ووفقًا للمصادر، هم يفضّلون الموت على القبول بهذه المطالب، كما هتفت حناجرهم مرارًا وتكرارًا، رغم وضع إنساني مزرٍ وميؤوس منه لا تزال تعيشه المناطق المُحاصَرة منذ أكثر من شهرين في ظلّ صمت دولي يغضّ الطرف عمّا قد يكون موتًا محتومًا لهم.

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close